● النزاهة الاتحادية تخصص الرقم "154" لرصد حالات الفساد المالي والاداري التبليغ عنها
● FIFA يختار رئيس اتحاد الكرة وعضوين بالمكتب التنفيذي في لجانه
● الجيش الأمريكي: سقوط طائرة "إف-18" ومروحية "سي هوك" في بحر الصين الجنوبي
● في افتتاحه لملتقى الإعلام العربي في بغداد، د.نوفل أبورغيف يعلن عن ميثاق عربي للإعلام المسؤول في عصر الرقمنة
● "السنيد ينتقد قرار الحكومة بربط معاملات المواطنين ببراءة الذمة: إجراء غير قانوني ومخالف للدستور"
● أبو رغيف ، يعلن إطلاق الامتداد الرقمي (ID.IQ) مجاناً لطلبة الجامعات ويؤكد المضي في ترسيخ السيادة الرقمية وطنيا
● العراق يثمن الموقف المسؤول للمملكة العربية السعودية واجراءاتها القانونية بحق المسيئين
● الفنانة كلوديا حنا: نجاحي بالسعي وواجهت أذى بسبب ملامحي
● رابطة اللاعبين الدوليين تستنكر وتستهجن الاسائة للشخصيات الرياضية والكروية...
● لقاء دبلوماسي رفيع في بكين: السفير العراقي يلتقي بمساعد وزير دائرة العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني
● النزاهة الاتحادية تخصص الرقم "154" لرصد حالات الفساد المالي والاداري التبليغ عنها
● FIFA يختار رئيس اتحاد الكرة وعضوين بالمكتب التنفيذي في لجانه
● الجيش الأمريكي: سقوط طائرة "إف-18" ومروحية "سي هوك" في بحر الصين الجنوبي
● في افتتاحه لملتقى الإعلام العربي في بغداد، د.نوفل أبورغيف يعلن عن ميثاق عربي للإعلام المسؤول في عصر الرقمنة
● "السنيد ينتقد قرار الحكومة بربط معاملات المواطنين ببراءة الذمة: إجراء غير قانوني ومخالف للدستور"
● أبو رغيف ، يعلن إطلاق الامتداد الرقمي (ID.IQ) مجاناً لطلبة الجامعات ويؤكد المضي في ترسيخ السيادة الرقمية وطنيا
● العراق يثمن الموقف المسؤول للمملكة العربية السعودية واجراءاتها القانونية بحق المسيئين
● الفنانة كلوديا حنا: نجاحي بالسعي وواجهت أذى بسبب ملامحي
● رابطة اللاعبين الدوليين تستنكر وتستهجن الاسائة للشخصيات الرياضية والكروية...
● لقاء دبلوماسي رفيع في بكين: السفير العراقي يلتقي بمساعد وزير دائرة العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني

من طوعة الى ثورة المواكب.... يتجدد العشق الحسيني المقاوم

🛑فرجال... news

د. ناجي الفتلاوي

في زقاق من أزقة الكوفة، فتحت امرأة مؤمنة بابها لسفير الحسين (ع)، لتسجل موقفًا لا يُنسى في سفر الولاء الحسيني ، السيدة طوعة لم تكن تعلم أن فعلتها تلك ستتحول إلى رمز خالد، يُلهم آلاف الرجال والنساء بعد أكثر من ألف عام، ليقيموا المواكب ويخدموا زوار أبي عبد الله الحسين (ع) بكل ما أوتوا من محبة وولاء، ان خط الإمام الحسين (ع) ليس مجرد ثورة عابرة، بل خطٌ إلهيٌ ممتد يمثل الحق في مواجهة الباطل، والعدل في وجه الطغيان. وقد فهمت السيدة طوعة هذا الخط حين استجابت بنداء الضمير الحسيني رغم المخاطر، ومثلما كان موقفها يحمل إيمانًا داخليًا بسمو مشروع الحسين (ع)، فإن المواكب الحسينية اليوم تؤكد ذلك الإيمان المتجذر في النفوس ، هي ليست مجرّد موائد طعام أو استراحات للمسافرين، بل هي محطات تربوية تعكس العقيدة، حيث تتحول الخدمة إلى عبادة، واللقمة إلى عهدٍ مع الدم الذي سُفك في كربلاء دفاعًا عن القيم الإلهية ، ما قامت به طوعة من خدمة لمسلم بن عقيل (ع) لم يكن مجرد إطعام أو إيواء، بل كان وقوفًا في صف الحسين (ع) بوجه منظومة الاستكبار آنذاك ، وهذا ما تكرره اليوم المواكب الحسينية، حين يتنافس أصحابها في بذل الغالي والنفيس دون رياء أو مصلحة، تمامًا كما لم تنتظر طوعة شكرًا أو جزاء ، ذلك التنافس الشريف بين المواكب في تقديم الخدمات هو صورة من صور السباق إلى رضوان الله تعالى، وهو تطبيق حيّ لقول أمير المؤمنين (ع): ‘‘كونوا لنا زينًا ولا تكونوا علينا شينا،، اللافت أن هذه الظاهرة لم تضعف رغم التهديدات، ولا توقفت رغم الظروف السياسية أو الاقتصادية، بل تزداد قوة وانتشارًا ، وكأن فعل طوعة الأولى أصبح نهجًا جماعيًا يمارسه الملايين، في أبلغ تعبير عن ثبات العقيدة الحسينية في وجدان الأمة ، هذا الثبات لا يمكن تفسيره إلا بأنه مرتكز على وعي إيماني عميق، حيث أصبحت المواكب جزءًا من هوية الناس، وطقوسهم، بل وأسلوب مقاومتهم لقوى الشر والهيمنة ، الموكب اليوم هو أكثر من ‘‘خدمة". إنه نموذج للتكافل والتعاون والعمل الطوعي. آلاف من الناس يتشاركون في الجهد، والمال، والوقت، لخدمة من لا يعرفونهم، لا طلبًا للثواب المادي، بل طلبًا لبركة الحسين (ع) ، وفي هذا المشهد تتجلّى قوة الهوية الشيعية المقاومة، التي تقف بوجه محاولات التفتيت والهيمنة الغربية، حيث تتحول المواكب إلى فعل حضاري يؤسس لمجتمع مقاوم ومترابط، يرفض الذل والهوان، ويستمد من كربلاء روح الصمود والتضحية ، ولا غلو في قولنا إن كل موكب حسيني هو دار طوعة جديدة، تفتح أبوابها للحسين وأصحابه، وتغلقها في وجه الطغاة والجائرين.