اربعينية الحسين ع وزيارة الرموز الصينية ، مقاربات في الموروث الثقافي غير المادي لحفظ التراث

ادارة الموقع نشر في 2025-05-30 11:47:09 عدد زيارات الموضوع 29

اربعينية الحسين ع وزيارة الرموز الصينية مقاربات في الموروث الثقافي غير المادي لحفظ التراث ..
بقلم احمد الاسدي
فرجال...news
تلعب العادات والتقاليد الثقافية غير المادية العراقية والصينية في الموروث الثقافي  دورًا مهمًا في تكوين هوية الشعبين  ،  مما يجعل كل واحدة منهما أكثر دول العالم سحرًا.وتاثيرا  حيث تكتشف من خلال  قراءاتك بان  الكثير من الحقائق لدى  الثقافة العراقية و الصينية،  بدءا من المهرجانات  والتجمعات البشرية الشهيرة، والسير نحو العظماء  ، وحفظ الفن والنحت والحفر والرسم  بالاضافة الى  اللغة والأدب،  حيث تغطي هذه المعاني  جميع جوانب  الثقافة الشرق آسيوية مشكلة هوية خاصة  تشجع للسفر  بثقة والتعرف عليها...فمابين  التجمع البشري لاجل شخصية ضحت  لاجل العقيدة والانتماء كي ينعم الانسان بكرامة واباء  وتجمع اخر  نحو قائد نهضة اقتصادية ذلل الصعاب لاجل حياة افضل لشعبه هناك مقاربات تراثية ذات ابعاد. حيث يعد و يعتبر توافد الملااين من الزائرين في زيارة الاربعين  ،   لقبر الحسين بن علي ابن بنت نبي الاسلام محمد ع حدثاً محليّاً، إقليمياً، وعالميَّاً مهمَّاً، اذ  تتجسّد فيه كل  معاني القيم الانسانية ، والعطاء والإيثار، والنّهضة والإصلاح، والمواقف النبيلة، فضلا عن المثل السامية الَّتي نادى بها  الإمام الحسين (ع، وضحى من اجلها... وكذلك  في الصين  ، ففي مقاربة اخرى للتجمعات البشرية التي تحدث كعادات وتقاليد ثقافية  ، يتوافد مئات الالاف من الصينيين كل يوم واسبوع على مقامات واثار ومقتنيات ومرقد ((ماو سي تونك)) قائد نهضة الصين الكبرى  ..ومؤسس كيانها العالمية  ،  فياتي الحشد البشري  الصيني في مناسبة وغيرها  ، لتجديدا العهد والوفاء  لقائدهم  ، الذي وضع الصين على سكة الاقتصاد العالمي.. ان التوسع الثقافي الصيني، قد  ساعد في تشكيل الأعراف المجتمعية والعلاقات الدولية على مستوى العالم. من تأثيرها على فلسفات شرق آسيا إلى مساهماتها في الأدب العالمي والمطبخ والفن، اذ تلعب الصين اليوم  دورًا أساسيًا في التنمية البشرية والثقافة القطبية عبر اعتمادها على موروثها الثقافي المادي وغيره  ،  فتعتبر ذلك جزء مهم من هويتها...
كما ان في جانب اخر  تعد زيارة الأربعين  تقليدا دينيا  لدى المسلمين من اتباع اهل البيت ع في العراق والبلادالعربية  ، اذ  يتوافد ملايين  الزوار  يوميا الى كربلاء لزيارة  الأربعين من كل عام  والحضور عند مقام وقبر  الحسين. ع  حيث تعتبر هذه الزيارة ذات دلالات دينية وسياسية واجتماعية، وتتسم بعدة جوانب مهمة اما فتكتسب الزيارة  بعداً سياسياً مع مرور الزمن، فكانت محل قمع خلال حكم البعث، وتعتبر اليوم رمزاً للحرية والمقاومة. فتشكل اليوم شوكة ومنطلقا العزة والاباء وعدم الرضوخ او الاستسلام لاي ضغط استعماري خارجي
وفي تقليد صيني اليوم حيث  اصبح عادة وسياق دئب عليه الصينيون  الا وهو زيارة الحشود البشرية الصينية لضريح ماو تسي تونغ حيث  تعد زيارته تقليدًا مهمًا في الصين،  فيزور الضريح عدد كبير من الأشخاص يوميًا، فيمثل رمزًا للحزب الشيوعي الصيني ورئيس جمهورية الصين الشعبية المؤسس. يقع ضريح ماو تسي تونغ في ساحة تيانانمن في بكين. الضريح يشبه في شكله ضريح هو تشي منه في هانوي و ضريح لينين في موسكو، وهو مغطى ببوابات زجاجية وكرتونية. قبل الدخول للضريح، يقف الزوار في صفوف طويلة، ويتم تفتيشهم للتأكد من عدم حملهم أي شيء غير مسموح به. عرض الجثمان: يعرض جثمان ماو تسي تونغ لبضع ساعات فقط في اليوم، ويتم اتخاذ إجراءات لمنع الوقوف أمامه يعتبر الضريح مكانًا للعبادة ورمزًا للحزب الشيوعي الصيني، ويستقطب الزوار من جميع أنحاء البلاد لتقديم الاحترام لزعيمهم. كما ان  زيارة الأربعين تعتبر  حدثاً اجتماعياً كبيراً،  فيشارك فيها الملايين من مختلف الأعراق والجنسيات، وتساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية بين المسلمين. كما تحظى زيارة الأربعين بأثر اقتصادي كبير، فتساهم في تنشيط السياحة الدينية والاقتصاد المحلي في كربلاء.
ان المعتقدات الدينية الصينية القديمة اثرت في الثقافة الصينية بشكل كبير وبقيمها ومعتقداتها الدينية التقليدية   التي شكلت أفكار الشعب الصيني وأثرت على الكثير من الأعمال الفنية وطرق الحياة الأخرى في جميع أنحاء العالم. كما تشمل ذلك - الكونفوشيوسية التي تركز على القيم الأخلاقية مثل احترام الكبار والانسجام الاجتماعي.
- البوذية التي تؤكد على أهمية السلام الداخلي، والحكمة، والتعاطف.
ويقدر الصينيون عبادة الأسلاف وطاعة الوالدين، ويسلطون الضوء على احترام كبار السن وأهمية الأسرة. تتضمن عبادة الأسلاف احترامهم من خلال القرابين والاحتفالات، وفي الوقت نفسه، تتطلب طاعة الوالدين من الأبناء رعاية وتكريم والديهم وتلعب دورًا مهمًا في تقوية الروابط العائلية.
اما في  زيارة الاربعين  تحول حدثها  إلى العالمية فباتت تؤتي  اكلها كل حين فاليوم تعمل الجهات  الرسمية و الشعبية المعنية في العراق  والصين لحفظ التراث بقوانين ومتابعة  لجعل زيارة الاربعين  مسجلة عالميا  في موسوعة ‘‘ كتاب گينيس للأرقام القياسية"، وتثبيتها في لائحة التراث العالمي  تقليد متوارث للثقافة اللامادية نسبة  لعدد الزوار  فيها وكل ما يتبعه من اطعام وإيواء. وكذلك في الصين تشريع قوانين لحفظ كل مايمت بصلة الى موروثها التقافي الغير مادي و تركز  اربعينية الامام الحسين ع على الأهداف الكبيرة والعظيمة التي استشهد من أجلها  ،   والسعي بكل الوسائل المتاحة ومنها  درجت عادات تراثية قديمة منها السير  لمقام صاحب الذكرى وقطع مئات الكيلومترات مشيا على الاقدام من كافة المحافظات  والبلدان العربية والاقليمية  ...ونشرها اعلاميا  لابرازها على المستوى العالمي  وايصال رسالتها السامية  إلى كل العالم،..وكذلك الصين تسعى لنشر ثقافتها وعاداتها وتقاليدها عبر  طقوس وتقاليد سياحية حضارية  كي تؤكد على عمق اصالتها...

مواضيع قد تعجبك