اشكالية الدراما العراقية ، الحلول والمعالجات

ادارة الموقع نشر في 2024-11-09 21:49:02 عدد زيارات الموضوع 51

المقدمة / بين الحقيقة والخيال تدور عجلة الدراما في طرق الوصول لذات الانسان-تدخل افكار المتلقي لتنسج خيوط الانسجام والتواصل -لتشارك في بناء شخصية الفرد في دورها كما دور العائلة بانشاء جيل مثقف استقى من مشاهد الدراما الدرس والنتيجة-وهذا يعطيها الاهمية التي يجب ان تحصل عليها الدراما للنهوض بالمجتمعات الناجحة .موضوع البحث / صعوبة الانتاج في الاعمال الدرامية -وتردي الاعمال دون المستوى المطلوب –راينا في الاونه الاخيره عدم وصول الاعمال التلفزيونيه الى ما نتمنى من المستوى الانتاجي والابداعي رغم وجود الكثير من المسلسلات والاعمال الدراميه وايضا صعوبه الانتاج وهذا يعود لعده مشاكل واسباب  تراجع الفن الدرامي في فتره التسعينات بسبب عدم توفر عناصر النهوض بالدراما حيث بقيت في ركود تام بسبب الوضع المادي انذاك والسياسي في البلد تاخرنا كثيرا في مجالات عدة  في تقنيات علم الصورة  وفن التواصل وانعزالنا عن ثورة  الاتصالات والتطور في المنطقة كما اننا لا نمتلك شركات ترتبط بشبكة  علاقات تسويقية مع المنافذ الاستهلاكية  ، هذا الامر ادى الى تصدؤ موهبة  الممثل  ،  وتكلس رؤى المخرج  ،  وتعطل ملكات السيناريست  ، اما الان عدم اطلاع الفنان العراقي على فضاءات المنطقه سابقا،  وتكبيل كل وسائل الابداع لديه في الفتره السابقه  ،  جعل الامكانيات الابداعيه محدوده حتى بعد الانفتاح ودخول مئات الوسائل اليه مباشره دونما تحضير مسبق حيث سبب عدم اندماجه مع تطور باقي البلدان بتراجع ملحوظ عن مستوى تلك الدول فرضت بعض الظروف السياسيه والامنيه والاقتصاديه ظهور حالة سيطرة السلطه على توجهات المحتوى المعروض والغاء ذائقه المتلقي الذي بقي ساكنا متفرجاوما نراه الان من ضعف اداء الممثل جراء شح الانفاق الانتاجي حيث يجيء بممثلين لا يمتلك اي موهبه ومهاره بينما يحتاج الدور الى ممثل هائل الامكانيات - وهنا يحصل الاخفاق لان المهمه اكبر منهم  حيث نلاحظ الان ان الممثل يمثل بافتعال من دون عفويه ولا مشاعر  ، و يؤدي بتكلف منفر  ،  وبالتالي لا تصل الرساله الى المتلقي ليكون سببا في هشاشه العمل  ، لاختيار المخرجين لنصوص غير رصينه فقط  ،  والاعتماد على العلاقات والصداقات واختيار ممثلين غير مناسبين للعمل  تميز الاعمال العربيه مثلا  ،  والاجنبيه  ، بمؤهلات ومعطيات جعلت المتلقي العراقي يضع ثقته في متابعة تلك الاعمال  ،  مما ادى لهجرة الاعمال المحليه  ، وهذا ايضا يسبب ضعف الطلب للاعمال المحليه  ، مع غياب الجهد الرسمي وهجرة  الكوادر الى الخارج بسبب الظروف التي حصلت  ، ومنهم شخصيات ذات كفاءات عاليه لن يقتصر على الفنان العراقي بل على اغلب الكفاءات -وهذا ايضا اثر سلبا على العمليه الابداعيه الفنية  ، عدم تفعيل القطاع الخاص للانتاج الفني وعدم الدعم الحكومي للفترات السابقه  ، ساهم ايضا بتلكؤ بالانتاجات النمطية النسقيه للكتابة  ،  والاعتماد على النموذج المصنوع  ، بدل من التعايش الواقعي للمعيوش  ،  ما يفقده حراره الايقاع الشفاهي التلقائي  ، ونرى ايضا طغيان بعض النصوص التي تعكس الواقع السلبي فقط والماساة  ، والخراب وما يرافقها من تاثير على المتلقي ولاحظنا ايضا بعض التقيدات الدينية  ،  لبعض المدعين للدين  ،  ومواجهتهم بشكل حقيقي للثقافه والفنون  ، ايضا خوف المنتجين من التكاليف الانتاجية  الكبيرة  ، جعلهم يقدمون مادة   ركيكة  لا تتناسب مع مضمون الحدث..............
..ربما تلك الاسباب واسباب اخرى كثيرة ادت بتاثيرها على الواقع الانتاجي للفن الادرامي--- لكن هناك بعض الحلول التي قد تغير الواقع بطريقة جيده والنهوض بالمستوى المطلوب ومنها --
1/ الانطلاقه لاي عمل فني تبدا من النص حيث يشكل اهم ركيزه في نجاح العمل لانه لا يمكن تقديم عمل جيد وان كانت كل العناصر جيده مع نص سيء تقييد عدم استيراد كتاب خارجيين  ،  بل يجب دعم الطاقات الكتابيه الشبابيه وانشاء ورشات عمل بتلك الطاقات مع اشراف اخصائيين ذو كفاءه عاليه  ،  وهذا ما يجعل دماء جديده تظهر في اساسات الكتابه للنصوص  ، عدم الاعتماد على النصوص ذات الطبيعة  النمطية  السابقه -
واعتماد التجديد مع ما يتناسب والواقع العراقي الحالي وعدم التركيز على نصوص الماساه لجذب انتباه المشاهد بل اختيار النص بناء على تعايش الكاتب وابداع العقل التخيلي لديه ...
يجب على  اي مخرج يدير عمل درامي ناجح ان لا يعتمد على تاثير العلاقات التي تملي عليه اختيار فنانين غير كفوئين لاداء نص مميز وذلك ما يجعله سببا لتحطيم الشخصيه وان كانت مؤثره واساسيه بالعمل ان يكون الفن رسالة  مستقلة  سامية بعيدا عن تاثيرات السياسة  والانتماءات لجهات محدده فهو رسالة وصورة  يمثل الوطن في واجهة  الثقافة  العالمية --دور الحكومة في دعم الاعمال الفنيه على كافة  الاصعدة  دور اساسي في انجاح الانتاج من الناحية  الامكانية  والمادية...
تفعيل المهرجانات والجوائز للاعمال الناجحة  ،  ويكون هناك مهرجان سنوي ثابت يكون فيه تقييم الاعمال على مستوى عالي من المهنية  والشفافية  وتفعيل دور القطاع الخاص للانتاج الفني..
ومنح تلك الشركات الحوافز الخاصة  لتسهيل الاعمال مع تفعيل دور المعاهد والجامعات بتقديم اعمال من نصوص واخراج وتصوير وكل مفاصل العمل ليخرج من داخل تلك الجامعة وتكون بمثابه شهاده معتبره للجامعه الافضل مع عمل منافسه بين الجامعات والمعاهد لنيل الجوائز والتميز ارسال بعثات من المتخرجين الاوائل من تلك المعاهد والجامعات لورشات تدريب مشتركة للدول التي تتمتع بامكانيات جبارة على المستوى العربي والعالمي لزيادة المهارة والخبرة  المكتسبه  ،  ورجوعهم بتقنيات جديده لتطبيقها محليا  ، 
عدم تقييد الاعمال الهادفه بحجة الانتماء والمسميات وبعض الاسباب الواهية  ويجب اصدار قرار رسمي بهذا الخصوص ..
تشكيل لجان رسمية لمتابعة  عرض الاعمال قبل صدورها الى الجهة التسويقية  ...
ورفض العمل الغير خاضع للضوابط الرسمية قبل العرض..
عدم الاعتماد على (السكيتجات ) بالاعمال الجادة او الكوميديه للفترات المقبله والرجوع للاعمال المتصلة حيث اصبحت وسائل التواصل المختلفه تغص بتلك النوعية  من الاعمال وهذا يفقدها الميزة  في الاعمال الدراميه المهمة 
المصادر
----(١)(٢)(٣) المخرج -جلال كامل /جريدة الصباح (٦)(٧)الدكتور -عادل الميالي /جريدة الصباح -٢٧/١١/٢٠١٩(٥)(٩)(١٠) الكاتب -عدنان الهلالي / منبر كتاب العراق -٢٠/٥/٢٠١١..(١٢)الناقد -خضير ميري /منبر كتاب العراق -٢٠/٥/٢٠١١..المشرف – فاضل عباس

مواضيع قد تعجبك