FNT.. مخطط الموساد لإشعال الفتنة في العراق: قراءة استراتيجية في هندسة الصراع الداخلي

ادارة الموقع نشر في 2025-06-04 19:27:29 عدد زيارات الموضوع 7

فرجال news
في زمن الانهيارات الكبرى، لا تبقى الساحات بلا لاعبين خارجيين، ولا تُترك الجبهات دون أن تنفذ إليها خيوط المشاريع الخبيثة. واليوم، تسربت معلومات مؤكدة عن تحريك جهاز ‘‘الموساد‘‘ الصهيوني لمخطط يحمل الرمز (FNT) في الساحة العراقية. ومن يقرأ المشهد ببُعده الاستراتيجي يدرك أن هذا المخطط ليس وليد اللحظة، بل ثمرة تراكم استخباري طويل، يستثمر الثغرات النفسية والسياسية في جسد المجتمع الشيعي المقاوم.
أولاً: تفكيك الرمز ‘‘FNT"
من الناحية الاستخباراتية، تُستخدم الرموز الثلاثية للإشارة إلى مخططات معقدة متعددة الأذرع. ووفق مصادر تحليلية، يشير الرمز (FNT) إلى ثلاثة محاور:
F – Fragmentation (التفتيت): تفتيت الجبهة الشيعية من الداخل، عبر صراع بين التيار الصدري والفصائل المرتبطة بمحور المقاومة.
N – Neutralization (التحييد): تحييد الطاقات الشعبية والحركية الشابة، عبر دفعها للاشتباك الداخلي واستنزافها في خلافات عبثية.
T – Targeting (الاستهداف): توجيه الضربات الإعلامية والأمنية الدقيقة ضد الرموز الفاعلة، سواء من داخل التيار أو من داخل فصائل المقاومة.
ثانياً: كيف يعمل المخطط؟
الموساد لا يُشعل الحرائق بنفسه، بل يصنع ثقاباً ويضعه في يد مغفل، ثم يغذي اللهب عبر أدواته المحلية والإقليمية. وتعمل خلايا هذا المشروع عبر:
ضخ الإشاعات والتحريض عبر قنوات مموّلة وسوشيال ميديا ملغّمة.
تحريك منصات داخل البيئة الدينية والعشائرية لنقل الصراع من السياسي إلى الاجتماعي.
خلق اصطفاف ثنائي حاد بين ‘‘التيار‘‘ و"الفصائل"، بحيث يبدو كل طرف وكأنه في معركة وجودية مع الآخر.
ثالثاً: لماذا الآن؟
لأن المشروع الصهيوني الأميركي في المنطقة يلفظ أنفاسه الأخيرة، وما تبقى من ‘‘صفقة القرن‘‘ وأمن ‘‘إسرائيل الكبرى‘‘ مرهون بتدمير القاعدة العقائدية المقاومة التي تتمركز في العراق. لذلك فإن:
الصراع داخل البيت الشيعي العراقي هو الهدف الأكثر خطورة، لأنه الوحيد القادر على تفجير المشروع المقاوم من الداخل دون طلقة واحدة من الخارج.
استنزاف الشباب الشيعي في صراعات داخلية هو ما يراهن عليه العدو في كسر الروح الثورية التي أسقطت الاحتلال الأميركي وأسندت محور القدس.
رابعاً: الرسالة إلى جمهورنا الشريف
أيها الشباب، يا أبناء صدر العراق، يا رجال الفصائل والدماء والميادين، إن ما يُطبخ لكم ليس خلافاً سياسياً عابراً، بل مشروع فتنة شاملة، تريد أن تُحرق بها بغداد كما أُحرقت بيروت ذات يوم.إياكم أن تكونوا حطباً لموقد فتنة صُنع في تل أبيب، وسُوّق في الإعلام العربي، وزُرع في وعي بعض الجهلة والمأجورين.
خامساً: مسؤولية القيادات الرسالية
على قيادات التيار والفصائل أن يرتقوا إلى مستوى التهديد الوجودي، وأن يتحملوا مسؤولية تاريخية في تفكيك أدوات الفتنة قبل أن تشتعل النيران في البيوت والمحاور.لا بد من:
فتح قنوات تواصل مباشرة بين عقلاء الطرفين.
تجريم الخطاب التحريضي الذي يروّج له الذباب الإلكتروني.
بناء جبهة وعي شعبي تحصّن الجمهور من الانجرار خلف السيناريو المرسوم.
# لا تكونوا وقوداً لمعركة ليست معركتكم
معركتكم الحقيقية مع المشروع الصهيوني – الأميركي، لا مع أخيكم الذي يختلف معكم في التكتيك. الفتنة لا تفرّق بين صدريّ وولائي، بل تبتلع الجميع وتحرق حتى من يشعلها.احذروا مخطط (FNT).. فالوقوف على الحياد في زمن الفتنة خيانة، والانجرار لها جنون، وكشفها وإفشالها واجب شرعي ووطني وتاريخي. ‘‘والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل."#حرص داعية مجاهد.

مواضيع قد تعجبك