الغدير غصة وقصة..

ادارة الموقع نشر في 2025-06-10 21:38:08 عدد زيارات الموضوع 45

فرجال news 
 بقلم الحاج ثامر الربيعي
ويشاء الله ان يلهم رسوله انه ميت وينزل جبريل مرة اخرى يعارض القران تثبيتا لقلب رسول الله ص وعليه ان يتهيأ للرحيل ويلملم شتات الصحابة ويجمع رايهم على رجل واحد علمو جميعهم ماله من الفضل والسبق والعلم والدراية ومااشتهر به من شجاعة منقطعة النظير .. فكان بعد الحج غدير خم فاهل الحل والعقد هم مهاجرون وانصار وماعداهم مسلمون واتباع .. فكان اجتماعا مهيبا استولى فيه رسول الله ص بلطف عجيب على قلوب المؤمنين ان نعى اليهم نفسه الشريفة وانه يوشك ان يدعى فيجيب فينطلق به سريعا ، ثم ذكرهم بالاحكام وايات الارشاد والاوامر الالهية وهم في غمرة بكائهم استل منهم تسليما لم يحدث قبله ولا يحدث بعده اذ قال لهم الست اولى بكم من انفسكم فقالو بلى يارسول الله ، واعادها عليهم لعظمها وخطرها فاجابو بلى يارسول الله فقال كلمته الثابتة الا من كنت مولاه فهذا علي مولاه ..فسقط بايدي من كانت له نوايا خبيثة وقام القوم يتقدمهم كبار الصحابة ابو بكر وعمر يهنأون علي ويبخبخون له :: فكان الغدير اعلان انتقال ملف السلطات الى اسد الله الغالب بنص ثابت وجلي على الوصاية( علي وصي رسول الله ص على دينه كما هو وصيه على دنياه ، وليس الكرسي بما هو كرسي ) ولا عبرة بالخلافة جاءت ام ولت بعد ذلك فالمرجع صار علي ..وعلي اعلم وافقه وادرى الخلفاء والصحابة بالدين ولاينكر ذلك الا معاند او كاره وهم سبحان الله في كل عصر ومصر لايستهان بهم ..ان الغدير مجرد تاكيد على وصاية الامير القديمة وان السقيفة لم تصادر هذه المهمة العظيمة ، وان خطرها اي الولاية وعظمتها متاتية من كون الدين غض والناس كما توقع رسول الله ص تغيرت وتبدلت وبدلت سنن الله ووقع السيف بينهم ..ان علي ع لما آلت اليه الخلافة صلى بهم فاذا القوم يقولون لقد ذكرنا علي بصلاة رسول الله ص ..ان علي لما اراد منع الصحابة من صلاة التراويح جماعة صاحو واسنة عمراه ، بل اراد ان يغير القاضي فوقفو بوجه وطالبوه ان لايفعل ..ثم جرت السقيفة على الدين ان اصبح الملك عضوضا والغزو نهج حياة والسيف اداة تفاهم ولعب بالسنن اللاعبون حتى صار لكل قوم صلاتهم وانتشرت ثقافة الوضع والكذب فكان للحديث عن الرسول بسند قوي وعزيز يساوي بيت وجارية ودابة ثم تنزل بعده الاسعار ..بعد مخالفة المسلمين لنبيهم ع لم تقم دولة ايمانية بل دولة اموية وعباسية انتهكت حرمة الانسان الذي كرمه الله وسخر له مافي السموات والارض فصار يقتل او يسبى فيستعبد او يباع ، واما النساء فتنكح ولو كانت تحت زوج ولها منه اولاد ، واتسع سوق النخاسة وانتشرت المذاهب ونجح بنو امية بطمس الدين ظنا منهم انه فخر بني هاشم ولا يجوز ان يفخر عليهم بنو عمومتهم ..ايها الناس ان ماجرى هو بسبب السقيفة وبنو امية والعباس فلا تتعجبو من التكفير والقتل والسبي والتفجير والخطف والغدر فالقوم ابناء القوم الذين حولو قصة الغدير الى غصة .. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..الحاج ثامر الربيعي

مواضيع قد تعجبك