تعطيه طعاما وانت في امس الحاجة اليه ،وتعطيه فراشا او كسوة وانت بحاجة اليها ، وتعطيه مالا وانت بحاجة اليه ، ذلك هو الكبريت الأحمر النادر ! واولئك هم القلة من الرجال والنساء ، وأولئك هم الذين وصفوا بكتاب الله (ص
اولئك الذين لا يرعف بهم الزمان في كل حين !
نعم تجد من ينفق الطعام والكسوة والمال وهو متوفر عنده ، وهو مأجور عليه يقينا ،
ولكن الذي يعطي وهو في (خصاصة ) ، فذلك الذي نقصده من الكبريت الأحمر ، وذلك هو قاتل الوحش الذي يكمن صدره :
الشح ، الشح الذي يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق ، ولا منجى منه ولا خلاص إلا بأن ترى بأن ما تعطيه سيعود اليك أضعافا مضاعفة ، يقينا ، وراي العين والقلب ! وذلك الذي لا نجده إلا قليلا ، بل لانجد من ينفق وهو يملك إلا قليلا .
وهذه سنة من السنن الفردية في هذا الكائن الذي إسمه (الإنسان ) !