● فتح باب التقديم على سمات الدخول لزيارة الأربعين
● العراق ضمن أعلى الدول ارتفاعا لدرجات الحرارة ..عالميا
● المفوضية تستبعد 46 مرشحا من الانتخابات كمرحلة أولى.
● إيران تضع شرطاً على أمريكا مقابل استئناف المفاوضات
● بلديات محافظة بغداد تطلق حملة لمحاسبة المتجاوزين وتطبيق السلامة والدفاع المدني
● المتحدث باسم التخطيط : "التغيرات المناخية في العراق والعالم، تسببت بانحسار الزراعة
● البابا ليو الرابع عشر يعزي بضحايا فاجعة الكوت
● الرافدين يفعل خدمة الاستعلام الإلكتروني عبر منصة "أور"
● هجوم عشائري مسلح يستهدف المناطق الغربية للسويداء..
● القبانچي : الحشد منظمة حكومية عسكرية ترتبط برئيس الحكومة و نشأت بفتوى المرجعية
● فتح باب التقديم على سمات الدخول لزيارة الأربعين
● العراق ضمن أعلى الدول ارتفاعا لدرجات الحرارة ..عالميا
● المفوضية تستبعد 46 مرشحا من الانتخابات كمرحلة أولى.
● إيران تضع شرطاً على أمريكا مقابل استئناف المفاوضات
● بلديات محافظة بغداد تطلق حملة لمحاسبة المتجاوزين وتطبيق السلامة والدفاع المدني
● المتحدث باسم التخطيط : "التغيرات المناخية في العراق والعالم، تسببت بانحسار الزراعة
● البابا ليو الرابع عشر يعزي بضحايا فاجعة الكوت
● الرافدين يفعل خدمة الاستعلام الإلكتروني عبر منصة "أور"
● هجوم عشائري مسلح يستهدف المناطق الغربية للسويداء..
● القبانچي : الحشد منظمة حكومية عسكرية ترتبط برئيس الحكومة و نشأت بفتوى المرجعية

وقد أقترب ميعادنا مع الحسين صرخة الضمير في زمن الإنكسار بقلم الكاتب : جعفر محي الدين/ النجف

فرجال news 


في كل عام حين يقترب محرم تهتز القلوب من أعماقها و كأنها توقظ ذاكرتها على موعدٍ أزليّ لا يسقط بالتقادم ، إنه الميعاد مع الحسين ليس كرمز تاريخي ، بل كصوتٍ عابر للقرون يوقظ فينا السؤال الأصعب أين نقف ..؟الحسين عليه السلام لم يُقتل فقط في صحراء قاحلة ، بل أنتُزع من ضمير أمةٍ أستمرأت الصمت و تآلفت مع الظلم و أستبدلت راية النبي براية السلطان .و اليوم بعد أكثر من ألف عام لا تزال عاشوراء تُعلن أن الدم الذي سال على ضفاف الطف ، لم يكن إلا بداية لمواجهة لا تهدأ ، بين القيم و المصالح بين الحق و السلطة بين الكلمة و السيف .مأتمٌ في القلب و موقفٌ في السلوك ..!!الوجدان الشعبي لا يبخل في حب الحسين ولا في البكاء عليه ولا في أستذكار ظلامته ، لكن السؤال الجوهري يبقى هل تحوّل هذا الحب إلى موقف ..؟ هل أصبح البكاء وعياً ..؟ و هل غدت المجالس مدرسةً للرفض أم طقساً للتفريغ العاطفي ..؟أن نذكر الحسين في العزاء و نخون مبادئه في الميدان فهذه ليست محبة .أن نرفع رايته و نقف على الحياد أمام الظلم ، فهذه ليست بيعةأن نهتف (لبيك يا حسين) و نصمت عن القهر ، فهذه ليست نصرةالحسين لم يخرج يطلب السلطة ، بل خرج ليقول لا في زمنٍ عمّهُ الصمتو لذلك ، فإن أعظم خيانةٍ له أن نُفرغ نهضته من مضمونها ، و نحوّلها إلى مناسبة موسمية تُمجّد الألم و تنسى الهدف .عاشوراء ليست للبكاء فقط ..!!الحسين لا يريد منا البكاء وحده ، بل أن نكون إمتداداً لصوته ، أن نعيش و نتصرّف كأننا من أصحابه أن نؤمن أن كل لحظة فيها ظلمٌ أو قهر أو تزوير للحق ، هي كربلاء جديدةأن نفهم أن المعركة لا تزال قائمة ، و أن يزيد العصر لا يزال حياً ، في وجوهٍ مختلفة و شعاراتٍ متغيّرة ، لكنه يحمل المضمون ذاته الإستبداد و التزييف باسم الدين .متى نكون حسينيين حقًا ..؟أن نكون حسينيين يعني أن نملك الجرأة لنقول الحق حق و لو كان مراً ، و الباطل باطل و لو علا صوته .يعني أن نربي أبناءنا على الكرامة لا على الخنوع .. أن نرفض المساومة على القيم ، حتى لو كنا وحدنا في الميدان .أن نعيش كما عاش الحسين لا كما صفق له من خذلوه.الحسين يمتحننا .. كل عام يعود محرم لا ليذكّرنا بما جرى فقط ، بل ليمتحنّا هل تغيّر شيء في ضمائرنا ..؟هل صرنا أقرب إلى الحسين ، أو إلى أولئك الذين بايعوا ثم خذلوا ..؟هل ما زلنا نحمل الحسين في قلوبنا ، أم تركناه في كتب المقاتل ، و في المجالس التي نخرج منها كما دخلنا ..؟و قد دخلنا الميعاد …فليكن هذا العام موسماً للمراجعة لا فقط للندب .فليكن موسماً يُنقّي فيه كلٌّ منّا ولاءه ، و يمسح عنه غبار العادة