● وفق مصدر : درونات تَعبر بالمخدرات من سوريا إلى نينوى.. تحد أمني جديد يثير قلق السلطات
● وزير الداخلية : خطة زيارة الأربعين جاهزة ونحن جاهزون لتنفيذها...
● ابورغيف يستقبل وفد مديرية الإعلام البيئي لتطوير آليات الشراكة وتعزيز الوعي البيئي
● رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي
● أمواج خور عبد الله بين قرارين متناقضين . فائق الزيدان
● الدولار تنخفض اسعاره في الأسواق العراقية
● وزير التربية يعلن نتائج الامتحانات النهائية للصف السادس الإعدادي للعام الدراسي 2024–2025
● مؤسسة الشهداء تمديد فترة الجمع بين راتبين لأسر الضحايا حتى 2030
● نظاما جديدا يسمح تقسيط مبالغ شراء السيارات المخصصة لذوي الإعاقة
● السوداني يستقبل وفد مجلس الشورى الإيراني
● وفق مصدر : درونات تَعبر بالمخدرات من سوريا إلى نينوى.. تحد أمني جديد يثير قلق السلطات
● وزير الداخلية : خطة زيارة الأربعين جاهزة ونحن جاهزون لتنفيذها...
● ابورغيف يستقبل وفد مديرية الإعلام البيئي لتطوير آليات الشراكة وتعزيز الوعي البيئي
● رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي
● أمواج خور عبد الله بين قرارين متناقضين . فائق الزيدان
● الدولار تنخفض اسعاره في الأسواق العراقية
● وزير التربية يعلن نتائج الامتحانات النهائية للصف السادس الإعدادي للعام الدراسي 2024–2025
● مؤسسة الشهداء تمديد فترة الجمع بين راتبين لأسر الضحايا حتى 2030
● نظاما جديدا يسمح تقسيط مبالغ شراء السيارات المخصصة لذوي الإعاقة
● السوداني يستقبل وفد مجلس الشورى الإيراني

غزة... بين سقوط الشعوب العربية وبزوغ الشعوب الأوروبية

🛑فرجال... news 



د . ناجي الفتلاوي 
ليست غزة اليوم مجرد جغرافيا محاصرة بالنار والحديد والجوع، بل هي ميزان أخلاقي يسقط أمامه الزيف، وتنكشف فيه الوجوه، وتُختبر به الضمائر. في حرب الإبادة التي تتعرض لها غزة منذ شهور — تجويعًا وقتلًا وقصفًا ومحوًا متعمّدًا للمدنيين — وقف العالم كله أمام مرآة الدم الفلسطيني، فبانت فيه ملامح الانحطاط السياسي، ولكن أيضًا ملامح النهوض المجتمعي العالمي،والمفارقة الكبرى تقضي بأن تكون الشعوب العربية، شعوب القضية، أول من ينتفض لأجل غزة، وأول من يكسر صمت الحكومات. لكن ما حدث — للأسف — هو صمت مخجل حدّ الخيانةالشارع العربي غارق في سباته، أو بالأحرى في قمعه. لم تخرج الملايين كما كنا نأمل، ولا ارتفعت الحناجر إلا قليلاً... لأن الحناجر مخنوقة،ولا يخفى على أحد أن الشعوب العربية ليست صامتة عن رضا، بل صامتة عن قهر، فهامش الحرية محدود، وخطوط الحمراء كثيرة، والأنظمة تعرف أن أي تحرك شعبي حقيقي نحو غزة، سيكشف زيف التطبيع، ويعيد نبض الشارع الذي تحاول الأنظمة كتمه منذ سنوات، في المقابل، شهدنا في أوروبا ما لم نكن نتوقعه بهذا الحجم: ملايين من الشباب، والطلاب، والنقابات، والمفكرين، والمواطنين البسطاء، خرجوا يهتفون باسم غزة، يرفعون أعلام فلسطين، وينامون في الجامعات، ويحتلون قاعات الدراسة، ويطالبون بوقف تمويل الإبادة، حتى في وجه مؤسساتهم الأكاديمية مثلا،في باريس وبرلين ومدريد وأمستردام ونيويورك، كانت هناك انتفاضة ضمير عالمي، هذه المجتمعات، رغم أنها ليست عربية، ولا إسلامية، وقفت تقول: ‘‘نحن مع غزة لأننا بشر، ولأن الحق لا يحتاج جواز سفر أو هوية دينية"،لكن الملفت أكثر، أن هذه الأصوات الأوروبية المؤيدة لغزة تقف على النقيض من حكوماتها ،بينما تواصل الحكومات الغربية دعم إسرائيل سياسيًا وعسكريًا، تقف مجتمعاتها بوضوح مع الشعب الفلسطيني، هذا الانفصال بين القرار السياسي والوعي الشعبي ظاهرة تستحق التأمل: لقد كسبت غزة عقول الشعوب وقلوبها، حتى لو خسرت مواقف الأنظمة ، هذا الانقسام يُثبت أن الوعي الشعبي لا يُصاغ في غرف الحكومات، بل في ميادين الحرية والفكر ، غزة كسرت الرواية الصهيونية في وعي الأوروبيين أكثر من العرب أنفسهم ، لكن ما الذي يكشفه هذا المشهد؟ فما نعيشه اليوم هو مفارقة صارخة:شعوب عربية تئن تحت القمع، مكبّلة، لكنها خرساء، خائفة ، وشعوب أوروبية تخرج بحرية، وتهتف لغزة، وتدفع ثمن مواقفها من وظائفها ومقاعد دراستها ، وهذا لا يعني أن الأوروبيين أكثر إنسانية، بل يعني ببساطة أن الحرية تصنع الموقف، والوعي يصنع الكرامة. وأنّ الأنظمة القامعة في بلادنا لا تقتل فقط الحريات، بل تقتل حتى القدرة على الغضب