● النجف : إنقاذ حياة زائرة إيرانية بعد توقف قلبها لأكثر من 20 دقيقة في مدينة الصدر الطبية
● هيأة الإعلام والاتصالات واتحاد الكرة، يؤكدان في مؤتمر صحفي مشترك تنسيق الجهود وتكامل الأدوار لدعم المنتخب الوطني نحو المونديال
● هيأة الإعلام والاتصالات توجه المؤسسات الإعلامية بزيادة وتكثيف التغطيات الإعلامية الخاصة بالعيد الوطني العراقي، بما يواكب أهمية المناسبة ويعزز روح الانتماء والهوية الوطنية.
● الاحتلال يعترض أسطول الصمود الدولي لكسر حصار قطاع غزة ويباشر بالتحقيق
● السيد مقتدى الصدر… ذكاء يقظ وحنكة عالية _في درء الفتنة
● بين التمسك المصري والطموح السعودي من سيقود جامعة الدول العربية بعد ابو الغيط؟؟
● تشيع جثمان عقيلة المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني في كربلاء و ثم في النجف..
● هيأة الإعلام والاتصالات تطلق الامتداد الرسمي الجديد id.iq والمخصص لطلبة الدراسات العليا في الجامعات والكليات والمعاهد التعليمية في العراق
● الأجهزة الأمنية تطيح بواحد وعشرين تاجرات دوليا ومحليا للمخدرات
● العيد الوطني الصيني الـ76.. الحزب الشيوعي يقود الأمة نحو مستقبل مشرق
● النجف : إنقاذ حياة زائرة إيرانية بعد توقف قلبها لأكثر من 20 دقيقة في مدينة الصدر الطبية
● هيأة الإعلام والاتصالات واتحاد الكرة، يؤكدان في مؤتمر صحفي مشترك تنسيق الجهود وتكامل الأدوار لدعم المنتخب الوطني نحو المونديال
● هيأة الإعلام والاتصالات توجه المؤسسات الإعلامية بزيادة وتكثيف التغطيات الإعلامية الخاصة بالعيد الوطني العراقي، بما يواكب أهمية المناسبة ويعزز روح الانتماء والهوية الوطنية.
● الاحتلال يعترض أسطول الصمود الدولي لكسر حصار قطاع غزة ويباشر بالتحقيق
● السيد مقتدى الصدر… ذكاء يقظ وحنكة عالية _في درء الفتنة
● بين التمسك المصري والطموح السعودي من سيقود جامعة الدول العربية بعد ابو الغيط؟؟
● تشيع جثمان عقيلة المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني في كربلاء و ثم في النجف..
● هيأة الإعلام والاتصالات تطلق الامتداد الرسمي الجديد id.iq والمخصص لطلبة الدراسات العليا في الجامعات والكليات والمعاهد التعليمية في العراق
● الأجهزة الأمنية تطيح بواحد وعشرين تاجرات دوليا ومحليا للمخدرات
● العيد الوطني الصيني الـ76.. الحزب الشيوعي يقود الأمة نحو مستقبل مشرق

الإنسانية المنكسرة في زمن السرعة..

🛑فرجال... news

بقلم الكاتبة: هدى زوين

هل ما زلنا نعيش في عالم إنساني، أم أننا غرقنا في غابة صاخبة يسيطر عليها الجشع والحقد؟ أسئلة تتكرر كل صباح، ونحن نراقب أيامنا وهي تنساب مسرعة بلا رحمة، فيما تتبدل معايير الحياة حتى باتت ضبابية لا ملامح لها.

لم يعد للصدق مكان يطمئن فيه، ولا للرحمة عنوان يلوذ به، ولا للصبر قيمة تحفظ توازنه. كل شيء تغيّر، والإنسان ذاته بات غريبًا عن جوهره.

في هذا الزمن، امتلأت الساحات بأصوات تتباهى ببطولات جوفاء، ومفاخر متضخمة لا سند لها من الحقيقة. صار الفخر مجرد صدى يتردد في فراغ الروح، وتحولت الإنجازات الحقيقية إلى حبات قمح ضائعة وسط أكوام قشٍ صاخبة. من يتحدث كثيرًا يغطي بصوته على خوائه الداخلي، ومن يرفع صورته عاليًا يخبئ هشاشته العميقة.

لقد انكسرت الإنسانية تحت وطأة الأنانية والطمع. الأخلاق التي كانت جسرًا بين القلوب انهارت، والوفاء الذي كان ينسج الثقة تبدّد، والرحمة التي كانت تمنح هذا العالم شيئًا من جماله تلاشت في زحمة المصالح الضيقة. أصبح كل شيء مباحًا طالما أنه بعيد عن عين القانون، وغدت القلوب مقفلة على ذاتها لا ترى أبعد من حدودها الصغيرة.

والأدهى أننا نعيش زمن السرعة، حيث كل لحظة تأتي بخبر، وصورة، وكلمة، ومع ذلك يضيع الإنسان الحقيقي وسط الضجيج. صارت الأصوات الصادقة همسًا بالكاد يُسمع، فيما يطغى الزيف على المشهد. أما الصبر، فبات من الكائنات المنقرضة؛ لا صبر على الخسارات، ولا على تحديات الطريق، ولا حتى على ذواتنا. كل شيء عابر، كل شيء مستعجل، وكل إنسان يتحدث عن نفسه وكأنه مركز الكون.

ومع ذلك، يظل الأمل قائمًا. الأمل في أن نجد قلوبًا نقية ما زالت تؤمن بالصدق، وأرواحًا تُقيم الرحمة فوق الحقد، والصبر فوق العجلة، والعمل فوق الكلام. الأمل أن يستعيد الإنسان جوهره الذي يميزه عن بقية الكائنات: معدن روحه، قدرته على التضحية، ورغبته بالعطاء دون مقابل.

إن البطولة الحقيقية لا تُبنى من ضجيج الخطابات، بل من فعلٍ صادق يحفظ القيم ويعيد إليها نورها. وإذا كان هذا الزمن قد كسر إنسانيتنا تحت سرعة العبور، فإن العودة إلى الجوهر ممكنة، شرط أن نعيد النظر في أنفسنا، لنصون ما تبقى من قيم، ونصنع مجتمعات تحفظ كرامة الإنسان، وتعيد للإنسانية بريقها المفقود.

كاتبة وإعلامية