🛑فرجال... news
في عالم السياسة العراقية، حيث تتقلب الحكومات وتتغير الوجوه وتتلاشى الشخصيات مع كل دورة انتخابية، يبرز اسم نوري المالكي كاستثناء نادر. بينما تعاقب رؤساء الوزراء على السلطة واختفت أسماؤهم سريعا من الذاكرة العامة، بقي المالكي ثابتا، صامدا، حاضراً بقوة وتأثير مستمر.
هذا الثبات ليس مجرد صمود على كرسي السلطة، بل انعكاس لعمق خبرته السياسية وفهمه المعمق لآليات الحكم في العراق. المالكي استطاع أن يوازن بين التحديات الداخلية والخارجية، ويحافظ على موقعه رغم الأزمات والانقلابات السياسية المتلاحقة.
بينما غادر الآخرون المشهد سريعا ، واجه المالكي الضغوط والمواجهات دون أن يزاح عن مكانه، مثبتا أن القيادة الحقيقية لا تقاس بالمدد الزمنية فقط، بل بالقدرة على الصمود والتأثير المستمر في مسار الدولة.
إنها شهادة على أن الثبات في السياسة ليس سهلاً، وأن المالكي يمثل رمزاً للقوة والاستمرارية وسط دوامة التغيير والتقلبات التي عانى منها العراق على مدار السنوات الماضية.