🛑فرجال... news ا. اماني التميمي
في كل مرحلة انتخابية تُعرض القيم والمبادئ في سوق يعج بالمساومات والوعود الزائفة هناك من يرى في صوته سلعة تُشترى وتُباع لا أمانة تُؤدى ومسؤولية تُحمَل وعندها لا تكون الانتخابات ممارسة ديمقراطية بل مزادًا علنيًا تُباع فيه الأوطان بثمن بخس…حين يبيع المواطن صوته فإنه لا يبيع ورقة صغيرة بل يبيع كرامته ومستقبله ومستقبل أجياله فالصوت الانتخابي ليس مجرد خيار بين أسماء بل هو عقد شرف بين المواطن ووطنه بين الأمانة والمستقبل وكل من يفرط بصوته مقابل المال أو الوعود الكاذبة يفرط بكرامة وطنه قبل أن يفرط بحقه..إن الشعوب التي تسمح بأن تتحول صناديق الاقتراع إلى أسواق للنفوذ والمال لا يمكن أن تحصد سوى الفقر والظلم والخيبة فالمشتري لا يبحث عن خدمة عامة أو إصلاح حقيقي بل عن استثمار في الفساد يدر عليه نفوذا أو مالا لاحقا وحين يصبح الصوت سلعة تصبح الدولة غنيمة ويغتال الوطن باسم الديمقراطية…الوطن لا يُبنى بالمال الحرام ولا يُصان بصوت مبيع بل يُبنى بالضمير الحي بالعزيمة وبالموقف الشريف فصوتك ليس هدية تُمنح لمن يدفع أكثر بل أمانة تمنحها لمن يستحق أن يحمل راية الإصلاح والعدالة…تذكروا دائما من يبيع صوته اليوم سيباع غدا في قرارات لا صوت له فيها ومن يبيع وطنه في الانتخابات سيشتري الذل لأجيال قادمة
المستشار القانوني اماني التميمي
الشعوب التي تعرض حقوقها للبيع في سوق الانتخابات هي شعوب ترخص بأوطانها
