🛑فرجال... news
في التاسع والعشرين من تشرين الأول، وبالتعاون مع الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA)، قامت جمعية خريجي كويكا في العراق (KAAI) بمبادرة إنسانية تمثّلت في التبرع بمعدات وأجهزة إلى دار “برعم الصليخ” للأيتام التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
تُعد جمعية خريجي كويكا منظمةً تطوعية تضم نحو خمسة آلاف موظف حكومي عراقي ممن شاركوا في برامج التدريب التي تنظمها الوكالة الكورية. وتعمل الجمعية سنويًا على تنفيذ مجموعة من الأنشطة، من بينها الأعمال الخيرية والجمعية العمومية السنوية وبرامج تبادل المعرفة.
وشمل التبرع ست وحدات تكييف، وجهازي حاسوب، وثلاث طابعات بقيمة مالية ما يقارب السبعة ملايين ونصف دينار عراقي ، بهدف تحسين البيئة التعليمية والمعيشية للأيتام بوصفهم من أكثر الفئات هشاشة في المجتمع. كما تهدف المبادرة إلى تعزيز التعاون والشراكة بين خريجي كويكا والمؤسسات الحكومية العراقية بروح الخدمة العامة والعمل الإنساني.
من جانبها، رحّبت السيدة ذكرى عبد الرحيم، رئيسة هيئة رعاية ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، بهذه المبادرة، معبّرة عن امتنانها للوكالة الكورية ولجمعية خريجيها على دعمهم المستمر.
أما السيد شون جيونك شيك، مدير مكتب كويكا في العراق، فقد أشاد بالمبادرة واعتبرها دليلًا على عمق الصداقة والتعاون القوي بين شعبي كوريا والعراق.
كما قدّم السيد مظفر نوري الحلفي، المدير العام لحقوق ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة في الوزارة، عرضًا حول احتياجات دار الأيتام والجهود الحكومية المتواصلة لدعم هذه الفئة الضعيفة من المجتمع.
وخلال الفعالية، قدّمت السيدة ندى طارق، عضوة جمعية خريجي كويكا، تعريفًا بالجمعية وأنشطتها، موضحة أنها منظمة اجتماعية وثقافية وأكاديمية تهدف إلى تعزيز أواصر الصداقة والسلام والتفاهم بين كوريا والعراق، إلى جانب تقديم خدمات مجتمعية هادفة تعود بالنفع على المجتمع.
وأضافت أن الجمعية تسعى كذلك إلى تشجيع العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية، ودعم الفئات المحرومة عبر تحديد احتياجاتها وتلبيتها في مجالات مثل الغذاء والرعاية الصحية والتعليم والتوظيف، فضلًا عن تعزيز الشراكات من خلال تنفيذ مشاريع مجتمعية مشتركة لتحقيق أثر إيجابي أكبر.
تجدر الإشارة إلى أن الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA) تأسست عام 1991 كهيئة حكومية كورية تُعنى بتنفيذ برامج المساعدات والمنح بهدف ‘‘المساهمة في الازدهار المشترك وتعزيز السلام العالمي من خلال التعاون التنموي الشامل والمتكافئ دون إقصاء أحد".
وفي العراق، افتتحت كويكا مكتبها عام 2003، وقدمت منذ ذلك الحين ما يقارب 400 مليون دولار أمريكي عبر 74 مشروعًا في مجالات الصحة والتعليم والإدارة. ومن أبرز مشاريعها:
مستشفى العناية المركزة التخصصي العراقي – الكوري في مدينة الطب ببغداد بقيمة 39.5 مليون دولار
مستشفى أمراض القلب للأطفال في الناصرية 27.9 مليون دولار
مركز التدريب المهني العراقي – الكوري 5.4 مليون دولار.
كما شارك أكثر من 5,000 مسؤول عراقي في برامج تدريبية قصيرة الأمد لمدة أسبوعين تقريبًا، إضافة إلى برامج الماجستير في كوريا، ما أسهم في بناء قدرات الكوادر العراقية وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.