🛑فرجال... news
تمثل الذكرى الثمانون لانتصار الشعب الصيني في حرب المقاومة ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية محطة تاريخية فارقة، ليس فقط للصين وحدها، بل للإنسانية جمعاء. ففي هذه الحرب قدّم الشعب الصيني تضحيات جسامًا من أجل الحرية والاستقلال، وساهم بشكل محوري في النصر العالمي على الفاشية. واليوم، تأتي هذه المناسبة لتعيد إلى الذاكرة معنى التضامن، وأهمية الانتصار على قوى الظلم، وتؤكد أن السلام والعدالة هما حجر الأساس في استقرار العالم.
حيث يستفاد دروسا وعبر من هذه الحرب
اولا: قيمة التضحية والصمود: أثبت الشعب الصيني أن قوة الإرادة والوحدة قادرة على هزيمة أي عدوان مهما كان متفوقًا عسكريًا.
ثانيا : العدالة تنتصر دائمًا: نهاية العدوان الياباني وانهيار الفاشية برهنت على أن الظلم قد يطول، لكنه لا يدوم.
ثالثا : أهمية التضامن الدولي: الحرب أبرزت أن مواجهة قوى الشر تتطلب وحدة الشعوب وتعاون الدول، وهو درس ما زال صالحًا حتى اليوم.
الصين ودورها في العدل العالمي اليوم
بعد ثمانية عقود، أصبحت الصين قوة كبرى تدعو إلى تعددية قطبية، ونظام عالمي قائم على العدل والمساواة والاحترام المتبادل، بعيدًا عن الهيمنة والتفرّد. وتستثمر الصين في هذه الذكرى لإرسال رسائل تؤكد:
التمسك بالسلم كخيار استراتيجي.
رفض كل أشكال العدوان والتوسع.
تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة مثل الإرهاب، الفقر، والأزمات المناخية.
البعد الإنساني والرسالة للعالم
الاحتفال بهذه الذكرى لا يقتصر على إحياء الماضي، بل هو دعوة لمستقبل أفضل. إن تضحيات الشعب الصيني في الحرب العالمية الثانية أصبحت رمزًا إنسانيًا عالميًا، ورسالة بأن بناء عالم عادل وسلمي يتطلب من الجميع الوقوف في وجه الظلم، أينما كان، وأيًّا كان شكله.
خلاصة القول إن
الذكرى الثمانون لانتصار الصين على العدوان الياباني ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي انطلاقة لترسيخ قيم العدل العالمي. إنها تذكير بأن العدالة والسلام هما القاعدة الصلبة لأي نظام دولي مستقر، وأن مقاومة الظلم والعدوان واجب يتجدد في كل جيل.