🛑فرجال... news
بقلم مؤيد العلي
تعتبر السيادة عنصرا اساسيا و جوهرياً من عناصر الدولة الأربعة التي هي الشعب, الإقليم, السلطة والسيادة التي بدونها لايمكن أن تتشكل الدولة بالمعنى السياسي والقانوني
ويعد عدم وجود او نقص السيادة تهديداً وجوديا لأي بلد
يظهر من خلال تدخلات خارجية في شؤونه الداخلية، وتقويض استقلاله السياسي والاقتصادي والامني وكذلك إضعاف مكانته في المجتمع الدولي مما يجعله عرضة للضعف والفوضى ، وعدم القدرة على حماية ابناءه وموارده
.في العراق وبعد سقوط النظام البعثي الصدامي مرت العملية السياسية الجديدة بتحديات كبيرة و شهدت منعطفات حرجة
وكان من أبرز تلك التحديات هو السيادة العراقية بسبب وجود القوات الامريكية المحتلة والتي كانت تتدخل في معظم مفاصل الدولة وتحاول تأسيس عملية سياسية وفق مقاساتها وما يلبي تحقيق مصالحها
هذا التحدي كان حاضراً بقوة في فكر ونهج السيد المالكي الذي استطاع أن يقود مفاوضات صعبة مع الجانب الأمريكي أدت في عام ٢٠٠٩ إلى توقيع اتفاق تسليم المدن إلى القوات الامنية العراقية وانسحاب القوات الامريكية في نهاية عام ٢٠١١
هذا الإنجاز اعتبر نصرا كبيراً للعراق لانه استطاع أن يخطو بثبات نحو تحقيق سيادته الوطنية وان يشرع في بناء مؤسسات الدولة بدون تدخلات خارجية
تحدي السيادة في العراق لن ينتهي عند ذلك لأسباب عديدة منها داخلية وأخرى إقليمية ودولية
وهذا ما أشار إليه السيد المالكي مؤخراً في لقاءه مع النخب والكفاءات الوطنية محذراً من أن سيادة العراق هي خطا أحمر ويجب أن تكون ملك الشعب داعياً إلى أن نكون أقوياء في مواجهات التحديات التي تواجه العراق والعملية السياسية هنا يبرز السيد المالكي كعنصر أمان وتوازن في العملية السياسية وعامل ردع ضد كل من يحاول المساس بسيادة العراق واستحقاقاته الدستورية التي بنيت بدماء الشهداء و كفاح المضحين.