🛑فرجال... news
بقاء المتدخل الخارجي مهيمِنًا لا يرتبط فقط بالقوة العسكرية أو السياسية التي يمتلكها، بل بمدى وحدة الداخل وقوة الإرادة الوطنية. الاحتلال –بأشكاله المباشرة أو غير المباشرة– يجد طريقه دائمًا عندما يكون هناك ضعف، انقسام، فساد، أو غياب مشروع وطني جامع.
فهنا تجد الإشارة والسؤال متى سنملك قوة القرار؟
حين نتوحد داخليًا: عندما تتحول الانتماءات الضيقة (طائفية، قومية، حزبية) إلى انتماء جامعة لاسم العراق.
حين نقيم العدالة الاجتماعية: فالمواطن الذي يشعر بالظلم والفقر والحرمان يكون أكثر عرضة للانقسام والارتهان للخارج.
حين نعتمد على الاقتصاد الوطني: لا يمكن لبلدٍ مرتهن اقتصاديًا أن يكون سيد قراره السياسي.
حين تُبنى مؤسسات دولة قوية: ، جيش وطني غير مسيّس، وبرلمان يعكس إرادة الشعب لا إرادة الخارج.
حين يعلو صوت الشعب: قوة القرار تبدأ من وعي الناس، من صناديق الانتخابات، من الضغط الشعبي على الفاسدين، ومن تحويل الإرادة الشعبية إلى فعل سياسي منظم.
لن يرحل المحتل، ولن تنكسر الهيمنة الخارجية، إلا عندما نؤمن بأن قوتنا في داخلنا لا خارجنا.
حينها فقط، يكون القرار عراقيًا صرفًا، والسيادة فعلًا لا شعارًا.