مظفر عبدالمجيد المحمداوي
🛑فرجال... news
تطلّ علينا بعد أيام قليلة الحملة الانتخابية للانتخابات البرلمانية، والتي بدأت ملامحها تتضح من خلال تنافس مبكر ومحاولات لكسب التأييد الشعبي. نشهد هذه الأيام تسابق المرشحين على الحضور في المناسبات الاجتماعية، فتراهم يتوافدون على مجالس العزاء والأفراح، ويتواجدون في الملاعب الشعبية، وينظمون فعاليات رياضية ويدعمون أسماء معروفة في المجتمع في محاولة لحشد التأييد والدعم.
ومع ذلك، ما زلنا نسمع وعودًا فقط، دون أن نرى تطبيقًا فعليًا أو برامج واضحة يُمكن للناخب أن يطّلع عليها أو يُقيم المرشح على أساسها. القليل فقط من المرشحين هم من يملكون رؤية واقعية، ورغبة حقيقية في التغيير وخدمة الوطن والمجتمع.
نأمل أن لا تكون هذه الوعود مجرد شعارات انتخابية تُقال اليوم وتُنسى بعد الفوز، بل أن تتحول إلى أعمال ملموسة تُسهم في تغيير واقع البلاد، الذي بات يعاني من فقدان الثقة والخوف من تكرار الخيبات، ما يدفع الكثيرين إلى العزوف عن المشاركة في الانتخابات التشريعية.
إن كثرة الوعود التي لم تتحقق في السابق جعلت المواطن يفقد الأمل في العملية الانتخابية برمتها. ومع ذلك، نحن من المترقبين لما ستؤول إليه هذه الانتخابات، على أمل أن تحمل معها بصيصًا من التغيير الحقيقي.