🛑فرجال... news
في لحظة الأزمات والتحديات المصيرية التي مرّ بها العراق بعد 2003، برز السيد نوري المالكي كرمز للثبات والقوة، حتى صار الجميع—الصديق والعدو، القريب والبعيد—يلجأون لعباءته السياسية‘‘ طلبًا للأمان والتوجيه.
ولعلي أرى أن ذلك يعود و يكمن في الخبرة العملية والقدرة على إدارة الأزمات. فالمالكي أثبت في أكثر من مناسبة أنه قادر على اتخاذ قرارات حاسمة في الأوقات الحرجة، سواء على صعيد الأمن الداخلي، أو مواجهة التهديدات المسلحة، أو ضبط التوازن بين القوى السياسية المختلفة.
أما الشيئ الاخر تكمن قوته في الحضور السياسي الموحد. فقد استطاع أن يُعيد ثقة المجتمع والدولة في مؤسساتها، ويجعل من منصبه مرجعًا للسياسات التي تضمن الاستقرار، حتى في ظل الصراعات الطائفية والإقليمية.
ويكمل الصورة عامل الهيبة والمصداقية؛ فالمالكي لم يكن مجرد سياسي عادي، بل شخصية محورية يحترمها الجميع، حتى الخصوم، لما عرف عنه من صرامة والتزام بالمبادئ، وقدرة على الحفاظ على مصالح الدولة العليا دون الانحياز الكامل لأي طرف على حساب الآخر.
لهذه الأسباب، ارى حين تشتعل الأحداث في العراق أو يشتد وطيسها السياسي والأمني، يجد الناس أنفسهم يلجأون لعباءة المالكي كرمز للاستقرار، وكحماية ضد الفوضى، وكمرجع لحسم القرارات المصيرية التي يفرضها الواقع المعقد للعراق الحديث.