● "السنيد ينتقد قرار الحكومة بربط معاملات المواطنين ببراءة الذمة: إجراء غير قانوني ومخالف للدستور"
● أبو رغيف ، يعلن إطلاق الامتداد الرقمي (ID.IQ) مجاناً لطلبة الجامعات ويؤكد المضي في ترسيخ السيادة الرقمية وطنيا
● العراق يثمن الموقف المسؤول للمملكة العربية السعودية واجراءاتها القانونية بحق المسيئين
● الفنانة كلوديا حنا: نجاحي بالسعي وواجهت أذى بسبب ملامحي
● رابطة اللاعبين الدوليين تستنكر وتستهجن الاسائة للشخصيات الرياضية والكروية...
● لقاء دبلوماسي رفيع في بكين: السفير العراقي يلتقي بمساعد وزير دائرة العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني
● هيئة الإعلام والاتصالات... بين الإصلاح الحقيقي وحملات التسقيط المفبركة*
● التيار الصدري وخريطة القوة في العراق..بين التأجيل والعودة المحتملة
● سعد الأوسي : نعيد للإعلام هيبته وللكلمة مسؤوليتها**
● د اياد علاوي يستقبل سفير المملكة المتحدة في العراق
● "السنيد ينتقد قرار الحكومة بربط معاملات المواطنين ببراءة الذمة: إجراء غير قانوني ومخالف للدستور"
● أبو رغيف ، يعلن إطلاق الامتداد الرقمي (ID.IQ) مجاناً لطلبة الجامعات ويؤكد المضي في ترسيخ السيادة الرقمية وطنيا
● العراق يثمن الموقف المسؤول للمملكة العربية السعودية واجراءاتها القانونية بحق المسيئين
● الفنانة كلوديا حنا: نجاحي بالسعي وواجهت أذى بسبب ملامحي
● رابطة اللاعبين الدوليين تستنكر وتستهجن الاسائة للشخصيات الرياضية والكروية...
● لقاء دبلوماسي رفيع في بكين: السفير العراقي يلتقي بمساعد وزير دائرة العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني
● هيئة الإعلام والاتصالات... بين الإصلاح الحقيقي وحملات التسقيط المفبركة*
● التيار الصدري وخريطة القوة في العراق..بين التأجيل والعودة المحتملة
● سعد الأوسي : نعيد للإعلام هيبته وللكلمة مسؤوليتها**
● د اياد علاوي يستقبل سفير المملكة المتحدة في العراق

خطة ترامب .. سرقة غزة على مرأى العالم ..!!

🛑فرجال... news

بقلم الصحفي محمد حنون

طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة لإنهاء القتال في غزة ، قال عنها أنها مبادرة للسلام و إعادة الإعمار ، لكن قراءة متأنية لمضامينها تكشف أنها ليست سوى محاولة لشرعنة واقع الإحتلال و تفريغ القضية الفلسطينية من جوهرها ، و هي خطة تتحدث عن وقف النار و إعادة بناء غزة ، لكنها في العمق مشروع لإقتلاع المقاومة و تجريد الفلسطينيين من حقهم الطبيعي في الأرض و السيادة ..!!

مؤشرات الخطة و الخلل فيها يتعلق بتفكيك المقاومة ، و تجريد غزة من السلاح و جوهر الخطة ، يتركز على نزع السلاح من حركة حماس و تفكيك بنيتها العسكرية بالكامل ، و هذا يعني أن الفلسطينيين سيطلب منهم تسليم أدوات دفاعهم الوحيدة ، بينما تبقى إسرائيل القوة الوحيدة المسلحة تفرض إرادتها بالقوة وقت تشاء ، و الشيئ الآخر إدارة غزة من دون الفلسطينيين ، الحديث عن هيئة حكم مؤقتة من التكنوقراط ، بإشراف توني بلير ليكون المندوب السامي الأمريكب ، و يبدو للوهلة الأولى محايدا‘‘ ... لكنه في الحقيقة إقصاء كامل للفصائل الفلسطينية عن المشاركة في مستقبل القطاع ، و هذا يراد به سحب التمثيل الشرعي من القوى الفاعلة على الأرض ، و تحويل غزة إلى منطقة تحت وصاية أشبه بـمنطقة دولية بلا سيادة ..!!

كذلك التعامل مع غزة ككيان منفصل و الخطة تتعامل مع غزة كملف مستقل عن القضية الفلسطينية الكبرى ، لا حديث جدي عن القدس أو حق العودة أو إنهاء الإحتلال في الضفة الغربية ، و كأن المطلوب هو تسوية محلية في غزة تغلق باب الصراع ، و تبقي الفلسطينيين أسرى كيان معزول

الشيئ ، هو ضمان أمن إسرائيل أولا‘‘ و أخيرا"..!

بنود الخطة تركز على أمن إسرائيل منع الأنفاق تفكيك الصواريخ ، و إبعاد الفصائل و ضبط الحدود ، أما الفلسطينيون فكل ما يمنح لهم هو إعمار مشروط ، و تسهيلات إنسانية” يمكن سحبها في أي لحظة .

الأمر الخطير في خطة ترامب غياب أي ضمانات حقيقية ، و إسرائيل تواصل قصف الأبراج في غزة ، حتى أثناء مناقشة الخط هذا وحده كافٍ ليفضح أن المشروع لا يضع قيودا‘‘ على سلوك الإحتلال ، بل يكافئه على الدمار ليعود و يعيد بناءه بشروطه ..!!

من الواضح جدا‘‘ أن مقترح ترامب يزعج الفلسطينيين و المحور الذي يقف معهم ، لأسباب موضوعية تتعلق بشرعنة الإحتلال بشكل جديد ، حيث الخطة تقدم إسرائيل الطرف الضامن ، بينما الفلسطينيون هم الطرف المُدان و المطلوب منه إثبات حسن النية بهذا الشكل ، و ترسخ الخطة رواية إسرائيل و تعاقب الضحية بدلا‘‘ من الجلاد ، و سرقة غزة بالكامل في جوهرها الخطة تنقل غزة من تحت الإحتلال العسكري المباشر ، إلى وصاية سياسية و أمنية تتحكم فيها إسرائيل عبر المجتمع الدولي ، أي أن الفلسطينيين لن يمتلكوا قرارهم بل سيبقون تحت رحمة قوة تفرض شروطها ، و إلغاء المقاومة كشكل من أشكال الوجود ، حين يطلب من غزة تسليم سلاحها مقابل وعود غامضة ، فهذا يعني محو فكرة المقاومة من أصلها و تجريد الفلسطيني من حقه في الدفاع عن نفسه ..!!

و تحويل القضية من وطنية إلى إنسانية .

خطة ترامب تحول الفلسطيني من صاحب أرض و قضية إلى مجرد ضحية إنسانية تحتاج إلى مساعدات و إعمار ، بهذا يتم إسقاط البعد السياسي و الحقوقي لصالح خطاب الإغاثة و الإعمار .

بالمحصلة النهائية خطة ترامب ليست مشروع سلام ، بل مشروع إدارة أزمة على حساب الفلسطينيين ، هي محاولة لسرقة غزة سياسيا‘‘ ، بعدما دمرت عسكريا"و لذلك فإن ما يزعج الفلسطينيين ليس فقط مضمون البنود ، بل الفلسفة الكامنة وراءها تكريس الإحتلال إقصاء أصحاب الأرض و تحويل غزة إلى منطقة مدارة بلا هوية وطنية ..!!؟؟