صحيفة الدستور المصرية : علي الشلاه شاعر كبير ورقم صعب في عالم الثقافة على غرار محمود البارودي الذي لقب برب السيف والقلم

ادارة الموقع نشر في 2024-11-07 10:34:39 عدد زيارات الموضوع 47

فرجال...news
تقرير...سامي الجابري 
سلطت صحيفة الدستور المصرية الضوء على ايقونة الثقافة العراقية الشاعر الدكتور علي الشلاه  ، حيث وصفته برب السيف والقلم على غرار ما  لقب به الشاعر العربي الكبير محمود البارودي  ، 
حيث ذكرت الدستور  في حوار موسع معه  ،  بان الشلاه شاعر كبير و رقم صعب  في عالم الثقافة العراقية والعربية فهو الذي يمكن وصفه برب الشعر   والسياسة ...
حيث تسائلت الصحيفة  ، ولم لا وعلى الشلاه قد خاض غمار الكتابة الشعرية بكل تفان وخاض ايضا غمار الحياة السياسية ببلاده في أصعب المراحل الى مرت عليها، لدرجة أنه وصل لمنصب يعادل الوزير، وكان برلمانيا محترفا يشار إليه بالبنان،
كما نبغ في العمل الإعلامي بشكل ساعده على خدمة الثقافة والأدب وأصدر الشاعر العراقي مؤخرا ديوان ما لم يدونه الرواة، وهو مختارات من عدة أعمال نشرت من قبل في محاولة لتقديم تجربته بشكل متكامل ومختلف إلى القارئ العربي، بعد أن ترجمت أغلب أعماله إلى اللغات الأجنبية المختلفة....
حيث اجرت بوابة (حرف) وهي من احدى  صفحات صحيفة الدستور المصرية التي تعنى  بالادب والثقافة حوارا موسع مع الشاعر العراقي الكبير علي الشلاه تناولت ديوانه الاخير ، ورؤيته للكتابة الشعرية...حيث تسائلت معه...
سـ/ اهلا بك دكتور علي..
كيف تجد حرية المثقف والاديب في العراق الجديد...
ج/  هناك فرق شاسع بين الامس واليوم نحن اليوم في العراق كمثقفين وادباء نعيش الحرية  ، اذ بوسع الأدباء والكتاب والشعراء أن يكتبوا ما يريدون وان ينتقدوا الحكومة كما يشاءون، ولذلك انا اليوم أجد أن السنوات الأخيرة في العراق سنوات ذهبية   ،
ساضرب لك مثالا هناك ، دور نشر كانت في بغداد في سنوات السبعينيات واليوم لدينا أكثر من دار نشر وبعضها دور نشر عملاقة وأريد أن أذكر اللتاريخ أن رئيس الوزراء الحالي الأستاذ محمد شياع السوداني لديه هذا الهم الثقافي، ويريد أن تكون هناك مشاريع ثقافية ناجحة وفعاليات ثقافية ناجحة...
 سـ/  ما رؤيتك لواقع الشعر العربي؟ وهل انحسر ديوان العرب لصالح الرواية..؟ 
 ج  /  لا استطيع ألقول بإن الشعر تخلى عن مكانه للرواية لأن هناك أمرا غير منظور في هذه المقولة ومع احترامی لرای صديقي الراحل الدكتور جابر عصفور في زمن الرواية، إلا أنني أعتقد أن الشعر غزا الرواية أيضا يعنى غالبية كتاب الرواية لو تأملت نصوصهم الروائية ستجد لغة شعرية سائدة في كثير من أعمالهم ولذلك أنا من القائلين أن الشعر لن يختفى....
 سـ / لك تجربة رائدة في تنظيم مهرجان بابل للثقافات والفنون ما حكايتها ؟ حكايتي مع المهرجانات قديمة في البداية...؟ 
 ج/  اسهمت في تأسيس مهرجان الفينيق الشعري في التسعينيات وحين سافرت إلى سويسرا است. مهرجان المتنبى العالمي وكان هناك حضور عالمی..عربي الماني فرنسي انجليزي وبكل لغات الشعراء المشاركين الذين يزيدون في كل دورة عن أربعين شاعرا، ثم تطور المهرجان
واقمنا ١٣ دورة من مهرجان المتنبي العالمي على الآن وستعقد في منتصف العام المقبل الدورة الرابعة عشرة هذه الخبرة نقلتها عند عودتي إلى العراق ليئوئسس مهرجانا ثقافيا عالميا دعمته اليونسكو الثلاث دورات وهو بابل الذي يعد من أهم فعاليات الثقافة العالمية، وحتى الآن أقمنا ١١ دورة، وفي أبريل ستكون الدورة الثانية عشرة...
سـ/  ترجمت لك الدكتورة سلوى جودة عددا من القصائد.. من واقع هذا كيف ترى حال الترجمة من وإلى العربية؟
 ج/ مشواري مع الترجمة قديم فقد صدرت لي عدة كتب بلغات مختلفة وتفضلت الدكتورة سلوى جودة وترجمت لى نصوصا حدينة وهي من أفضل الترجمات التي حصلت لى للغة الإنجليزية أنا اعتقد أن الترجمة وفق رؤيتنا اليوم هي ترجمة مختلفة بمعنى أن المترجم هو مبدع آخر يقوم بمؤازرة النص وربما يقدم رؤية أخرى من خلال فهمه إلى اللغة المنقول منها والمنقول إليها في المشهدين الثقافيين
ومن هذا اعتقد بأن بعض الترجمات التي تظهر الاحتياج إلى إعادة نظر لماذا ا لأنك تحاول أن تعبر عن بعض الخصائص اللغوية النصوص العربية ذات اللغة الفحمة البلاغية الجزلة المعروفة، وهذه عندما تنقل إلى لغة أخرى قد تفقد كثيرا من هذه الجزالة ونقل الصورة الشعرية ويظل المعنى الذي يقف وراءها مجهولا...
  سـ / لك باع طويل فى حضور معارض الكتاب العربية والغربية.. كيف ترى حال واقع معارضنا مقارنة بالغربية الثقافة العربية المعاصرة التي  تكاد أن تكون في مفترق طرق ...؟
  ج /  أولا فكرة معارض الكتاب الآن بدأت تخفق عالمية ولذلك علينا أن ننتبه إلى أن أكبر معرض للكتاب في العالم هو معرض فرانكفورت وكنت مدعوا به هذا العام وهناك شكاوى من خسائر كبيرة مني بها المعرض، لأن الكتاب الورقي لم يعد متداولا.كما كان سابقا بسبب ما يحصل من ثورة في عالم الاتصال بل ثورات متلاحقة ادت إلى أن تختفى اشياء مهمة وربما تتقلص الصحافة الورقية..
لذلك الآن الكتب الورقية تكاد تكون عرضة لا اريد ان أقول للانحسار ولكن عرضة للتقلص ربما يعوضها ان تنشر الكتب الكترونيا والثقافة العربية اليوم تعانى أساسا من أن المتلقى العربى قليل القراءة فكيف إذا كانت هناك مشكلة في أن الكتاب نفسه لم بعد يطبع بالكثرة السابقة وإنما المراد هو الكتابة الإلكترونية أو الكتاب الإلكتروني...
سـ  / كنت شاهدا على تحولات عديدة في المشهد العراقي والمنطقة العربية بأسرها.. هل يمكن أن نقرأ مذكراتك قريبا
 ج / بالنسبة لتجربتي أن أفكر بين أمرين لا اخفيك  أحاول أن أكتب مذكرات لكنني توقفت بين أن اكتبها رواية أو ان اكتبها لأحداث سياسية واجتماعية مرت بالعراق أو مرت بي طوال سنوات عمري داخل العراق وخارجه ...
الفكرة موجودة وسأعمل على ذلك مستقبلا طموحی اليوم هو أن نعمل على  مؤسسة ثقافية عالمية حقا تحضر في  المشهد العالمي وتستطيع أن تقيم الثقافة العالمية
وان تنشئ جوائزها وان تنشئ  مهرجاناتها ومؤتمراتها في العالم العربي وفي عدد من دول العالم لكي نكون فاعلين في المشهد الثقافي العالمي وفي قراره والا نكون دائما خاضعين لقرارات توالي مزاجات ما تريده هذا المثقف او تلك..
وابسط مثال على ذلك أننا اليوم شئنا  أم أبينا نتبع في بوصلتنا تقييم الأدباء والثقافة الجوائز الكبرى وأولها جائزة نوبل، ومن هنا استطيع ان اقوال من الخطأ الذي اقترفناه هو اننا عندما انشأنا جوائز فقد انشأنا جوائز باسم ديكتاتوريات عربية ولم تنشأ جوائز عالمية حقا تحظى بالاحترام المطلوب ومن هنا فإن محاولة بعض الأنظمة العربية في الماضي أن تخلق جوائز مثل جائزة صدام وجائزة القذافي وغيرهما، ويعنى هذه الجوائز إنما هي هامش التمجيد فعل سياسي وهذا الأمر خاطئ وكان علينا أن نسعى إلى إنشاء جائزة عربية عالمية كبيرة ريما باسم بابل أو باسم سومر  أو باسم الثقافة الفرعونية العظيمة...

مواضيع قد تعجبك