فرجال...news
وذلك المساء
إنغَمَستُ في زيتِ المسافة
والوعود الفلسَفية العارية من الوفاء
والروح المتَأرجحة
بين ذنبٍ وإستقامة
عندما تَحطم آخر صنم من داخلي
ونُدِبَت الأحلام النافِقِة
في بَرارِي نفسي
بين ذكريات الموتى
ويوم القيامة
وهذه دِياري
أصبحت مَقام الآلهة على الأرض
فيها الإنسان لا يحمل
سوى كيس قُمامة
كان مسائي ناراً حينَ غادرتُ
والدربُ بركان والمسافة تَلاشَت
في عيون اليَمامة
وأصواتُ نوافذٍ مفتوحة
على بُعدٍ مجهولٍ
تلك المواعيدُ المصلوبةُ
على خَشَبةِ الخذلان
ليس لتاريخها إقامة
مَا زالت تَحتضر
منذ خُشونةِ أظافر الفراق
اجسادنا ماعادت تَمتلك الوانَ الربيع
فقد أَدمت أقدامُنا الاشواك
ومافائدة الربيع
والاشجار مازالت تبكي هنا وهناك
صَبرا يا أشجار بلادي
سوف تأتيك الأمطار
من دموع نسائنا
بعد العنف والانتهاك
هل يكفي أن نَشرب رَحيق الزهر
لِنفك حدائق أسرار الوجود
في لَحظة إِدراك
هل يكفي أن تُقطَفَ تفاحة عَورتنا
كي نَنزل إلى الأرض
دون أجنحة الملائكة
أو نُقاوِمَ أسئلة الغَيم
قبل الهبوط خَلف الأسلاك
في سِجون عَفنة لِمافيا الوَطن
بعدها يسألنا الرب
ماذا فعلنا تجاه المعراج
غير الأعراج إلى الصمت ...النكسة ...الخيانة..الهلاك
هل يكفي كل هذا العذاب لِنمر
إلى الفردوس دون شرطي الأفلاك
لم أعد قادرة على تَرميم الفَجوات
لقد أخذت الريحُ تعصفُ في فراغي
ذلك الفراغ الممتلئ بِضجيج الهدوء
لقد خُيل لي اني إمتلأت
لكني توهمت
فَروزنامة الوَقت
أخذت سنين عمري
سأغلق تابوتي بِمسامير الصَمت
أخرج الكائن الساكن داخلي للنزهة
لم يعد يَعنيني ضَجيج الكون
سَأَسبقُ الريح إلى فَمِ الأرض..
ثائرة اكرم العگيدي ✍️