فرجال..news
محمود الهاشمي
١٨-٤-٢٠٢٥
ليست الاحزاب السياسية الحاكمة بالعراق هي من دعت الى رفض مشاركة الجولاني في القمة العربية التي يجري التحضير لها ببغداد انما الشعب العراقي بكل اطيافه وراء هذا القرار .
الشعب العراقي هو المتضرر الاول من هذه الشخصية (الجولاني)بكل طوائفه فقلما سلمت اسرة عراقية من ماكنة قتله الارهابية سواء اثناء دخول داعش الى العراق واحتلاله ثلث الاراضي العراقية او قبلها ..
الجولاني لم ينكر تاريخه الارهابي بالعراق وتسلمه ارفع منصب (قائد عمليات نينوى )
وما كانت لهذا المنصب من (مهام )! وكل الذي قاله عن هذا التاريخ الدموي (يومها كنت صغيرا ولااعي ماافعل )!
في زيارة لنا الى محافظة كربلاء المقدسة في كانون الاول من عام ٢٠٢٤ مع نخبة من اعضاء الرابطة الدولية الى مركز بينة
الذي يهتم بتوثيق جرائم الارهاب حيث شهدنا ملفا طويلا وعريضاللجولاني وبادق التفاصيل عن حياته وجرائمه والمهام التي اوكلت اليه سواء بالعراق وخارجه ومراحل اعتقاله واسبابها والتحقيقات معه وصور له اثناء التحقيق وخارجه..ولاشك ان الأجهزة الامنية لديها الكثير عنه ايضا .
الجرائم الاكبر للجولاني ارتكبها داخل العراق وبذا فانه مطلوب لدى الاجهزة الامنية والقضائية ومطلوب عشائريا لدى عشائر العراق ولدى الطوائف الاخرى مثل الازيديين الذين سبى نساءهم واعتدوا عليها .
اذن كيف ستحمي الحكومة العراقية شخصا ارهابيا مطلوبا
لدى جميع اهلها ؟
نقول اننا لانريد ان نعطل عمل حكومتنا ولانقف بوجه مشاريعها وتطلعاتها ولكن عليها ان تصغي لاهل العقل والحكمة من ابنائها فليس من الصلاح قبول شخصية (مجرمة )الدخول الى اراضينا وبصفة (زعيم دولة )؟
فعنوانه امامنا (زعيم ارهاب)اما تصنيفات الدول -حسب مصالحها-فذلك امر يخصهم .
والجولاني لم يتوقف عند حدود جرائمه (ايام كان صغيرا )بل استمر في ماكنة القتل والارهاب
من فصيل لاخر ومع اول استلامه السلطة بسوريا أذن
للمقاتلين من (هيأته)بالمباشرة بالقتل على الهوية (للعلويين )
ثم اعلن رسميا عن ثلاثة قرارات
١-لسنا في وارد حرب مع اسرائيل (فاحتل الصهاينة ربع الاراضي السورية حتى الان)
٢-جئنا من اجل القضاء على النفوذ الايراني بسوريا
بمعنى (وابداله بالنفوذ التركي)
٣-جئنا للقضاء على نفوذ حزب الله بمعنى (تقطيع محاور المقاومة خدمة لاسرائيل )!
وان التغيير الذي حدث بسوريا
تسبب بتفرد اسرائيل بغزة واهلها ،وبذا نسال (ماذا سيتحدث قادة العرب عن القضية الفلسطينية في قمتهم واحد اعدائها يجلس معهم ؟)
نعلم جيدا ان مجيء الجولاني جاء بارادة تركية امريكية اسرائيلية وان الصراع على اوجه لتوزيع المغانم السورية بين الاطراف المشاركة وان سعادة القادة العرب بانهم تخلصوا من
(وحدة ساحات المقاومة )وتفرد اسرائيل بغزة واهلها وبانهم يعملون الان ليل نهار من اجل (نزع سلاح المقاومة )والذهاب الى (التطبيع )مع العدو الصهيوني
ويريدون للعراق ذات المصير
ودون الخليج مستمرة برش الاموال تمهيدا لهذا المشروع
ونعلم (نحن )ان قادة العرب حين يجتمعون او يتفرقون فهم سواء (لايهشون ولاينشون)ويتمنون ان ينزعوا عافية المقاومة من العراق اليوم قبل الغد وان يجعلوا بين العراق وايران (جبلا من نار ).
كما يكدحون ليل نهار لسلب (حزب الله سلاحه )ليتفردوا به
ويأتوا بزعماء على مقاساتهم منقعة بخميرة العمالة منذ عقود ..
مثلما يسعون بخنق (انصار الله الحوثيين)سواء من قبل قبائل اليمن بالداخل او غيرها ،فيما المال الاماراتي صفّى شعب السودان ليأتي الى اليمن .
لذا فان الجولاني حين يجلس بينهم اميرا وقائدا فهو موضع ترحيبهم لانه (صاحبَ اسرائيل
وفتّ من عضد المقاومة )
واعلن العداء لايران و(الشيعة)
حين قال (نحن امة لاتجيد البكاء والعويل ).
بالنتيجة شرع العديد من النواب العراقيين برفع شكاوى ضد (ابو محمد الجولاني )لمنعه من دخول العراق وحتما ستتوالى مثل هذه الشكاوى من قبل نواب وشخصيات ومنظمات المجتمع المدني و اسر عراقية متضررة
ويتصاعد معها الاعلام وهذا يؤثر كثيرا على مجريات الاحداث مثلما يوفر للحكومة فرصة النعبير عن القلق من قدومه .