فرجال...news
احمد رضا الاسدي
لا يخفى على الكثير ، حقيقة ما للدين من دور كبير في بناء الحضارات حيث يرتبط الدين والعوامل الاخرى في السياسة والاقتصاد والثقافة والبيئة والتكنولوجيا ، ارتباطا وثيقا في تشكيل الذوق الانساني والاخلاقي وتطوير الابداع الفني عبر تلاقح الثقافات وتبادل التجارب...
تشير بعض الدراسات المهمة بان اصل المعتقدات الدينية التي كان يؤمن بها السومرييون والاكديون الساميون الشرقيون والاشوريون والبابليون ومن ثم امن بها الاراميون والكلدان يرجع اصلها الى حركة الانبياء من خلق ادم ع الى تتابع الانبياء بعده ، حتى الكونفوشوسية والبوذية والطاوية في الصين حسب بعض القراءات استمدت اخلاقيات معتقداتها لبقايا ارث الديانات السماوية ، لكن مع افكار ومتبنيات مخالفة بعض الشيئ
تقول بعض للدراسات كانت الفواصل الزمنية الكبيرة بين نبي ونبي والتي اقلها خمس مئة عام فما فوق كفيلة بغتيير الكثير من المتبنيات ، التي سارت عليها المجتمعات البشرية في تبني حقيقة اله واحد الى تعدد الاله في اعتقادات السوريون والاكديون...
وكذلك في الصين ، فالكونفوشوسية والطاوية ثم البوذية بحسب مصادر مطلعة، هي التعاليم الثلاثة التي شكلت الثقافة الصينية..
فكانت الحضارة الصينية تاريخيا مهدا ومحلا لمجموعة من ادوم التراثات الدينية الفلسفية في العالم ، الكونفوشوسية والطاوية ثم البوذية
في السابق ادعى أباطرة الصين سلطة سماوية وشاركوا في الشعائر الدينية الصينية. وفي عهد حكام متتالين،وبعد عام 1976 اخذ الفكر الصيني يتطور في المسار الديمقراطي وحرية العقائد والراي مُنحت المنظمات الدينية استقلالًا أكبر. في الصين حيث تقر الحكومة رسميًّا اليوم بخمسة أديان: البوذية، والطاوية، والكاثوليكية، والبروتستانتية، والإسلام. في أوائل القرن الحادي والعشرين زاد الاعتراف بالكونفوشيوسية والدين الشعبي الصيني بوصفه جزءًا من إرث الصين الثقافي
ومن أوجه التشابه في المعتقدات الدينية العراقية الصينية ، هي اسطورة التنين في بلاد الرافدين و الصين
اسطورة التنين البابلية في العراق
يعد موشخوشو او السيروش رمز الاله مردوخ وهو تنين برأس افعى ويرمز التنين في بابل الى الالوهيه وعمر الاسطورة 2000 عام ق.م
اسطورة التنين في الصين
بان كو خالق كل شيء هو تنين بجسد افعى وترمز التنانين في الصين الى السلطة و القوة ويُقدر وعمر الاسطورة بحوالي 1200 عام ق.م
لاحظوا فرق السنوات بين الاسطورتين ...
وغيرها في فن الطهي والاطعمة المشتركة مثال ذلك يعتقد بعض المؤررخين ان المعجنات المقلية لها اصول مشتركة او التاثر مع بعضها البعض ، وطرق حفظ الاطعمة والاعشاب ، كما ان فنون الاداء القصصي في الموروث الشعبي قريب جدا ، فالروايات الشفعيو والاساطير والحكايات المتناقله عبر الاجيال غالبا ما تحمل سملت انسانية مشتركة..
فضلا عن الموسيقى والايقاعات تظهر ايضا نقاط التقاء بين الحضارتين..
حتى في الاعياد والطقوس الاجتماعية ..مثل تبادل الهدايا ، والتجمعات العائلية ، فوجود ذلك يعكس تشابها في التكوين الاجتماعي والاحتفالي..
احمد الاسدي