فرجال.. News
بسمه تعالى
إنعقد اجتماع دوري مطول للأمانة العامة للرابطة الإسلامية الشيعية العالمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وبعد مداولات في الوضع الشيعي بين أعضاء المجلس الاستشاري حول دول العالم ، ووقوفاً عند محطة الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة دعت الرابطة بكل تشكيلاتها من الأمانة العامة والمجلس الاستشاري شيعة العراق بكل مرجعياتهم ووكلاء ومعتمدي مرجعياتهم وعلمائهم وحوزاتهم وجامعاتهم وبكل أحزابهم وأطيافهم وجمعياتهم ومواكبهم ومآتمهم الحسينية وكوادرهم من تجار ومتمولين ودكاترة وأطباء ومحامين ومهندسين ومثقفين وفي شتى الاختصاصات وسائر فئات الشعب ، دعتهم الرابطة لدخول هذه الانتخابات بقوة هذه المرة التي تختلف عن المرات السابقة لأن هذه الانتخابات ستحدد مصير الشيعة في العراق والمنطقة لسنوات بل عقود قادمة ..
وطالبت الرابطة انتخاب الأوفر حظا للفوز من الشيعة ممن يكون أقل فساداً إن لم يوجد الصالح حتى لا تضيع أصوات الشيعة وتتشتت بالتفرق وكثرة المرشحين والأسماء كما حصل في إحدى تجارب انتخابات شيعة الكويت التي رمت بأكثر من خمسين ألف صوت شيعي في سلة المهملات بسبب كثرة المرشحين وتشتت الأصوات وأفقدت شيعة الكويت يومها جزءاً من قدرتهم التمثيلية في البرلمان الكويتي ..
وعللت الرابطة مشروعية انتخاب الأقل فساداً بأنه من باب الضرورات التي تبيح المحظورات ، وأضافت إن على شيعة العراق أن يراقبوا الفارق بين وضعهم الآن في ظل حكومة من هم الآن في الحكم من ساسة الشيعة ووضعهم قبل عشرين سنة ، ليجدوا أن أهم ميزة في الوضع الراهن هي الأمن والأمان في البلاد ، إلى جانب الكثير من التطور العمراني وفي البنى التحتية والتقدم الزراعي والصناعي وفي مجال الطب والتعليم وغير ذلك .. فلا تكونوا أغبياء وتتركوا السلطة تضيع من أيديكم بترك التصويت والبلد بنفطه ووظائفه العليا وثرواته الطبيعية وكل ما فيه بأيديكم وتحت سلطتكم ..
علماً أنه من جملة الوثائق السرية المسربة من الملفات الأمنية المهربة من الكيان هي عمل الصهيونية على تصفية السلطة الشيعية الحالية سياسياً عبر تحريض الشيعة بالدعاية والإعلام المضلل والأفواه غير الشيعية وبعض الشيعية على عدم التصويت لأحد في الانتخابات المقبلة مقدمة لتصفية قيادات جماعة السيد مقتدى الصدر جسدياً في المرحلة التالية ليتم القضاء على كل رموز الشيعة .. ويبدأ عصر الفوضى الخلاقة بمنطق الصهيونية من جديد في العراق ، وتصوروا حينها العراق بدون الزيارة الأربعينية والمشاية ودون الزيارات المفتوحة من أنحاء العالم لمراقد أئمة أهل البيت عليهم السلام ، وبدون المآتم الحسينية الكبرى الحرة التي تساهم في تغيير وجه العالم ، وبدون مرجعية النجف العليا التي قصمت ظهر المستكبرين والظالمين والمستعمرين عبر القرون المتطاولة ..
لذلك تدعو وترجو الرابطة القائد التاريخي العالم المجاهد السيد مقتدى الصدر حرسه الله الذي قاتل لتحرير العراق من الاحتلال الأمريكي .. وقدم آلآف الشهداء .. تدعوه وترجوه للحفاظ على إرث والده أب العراق الروحي المرجع الشهيد السيد محمد الصدر قدس سره بحماية مستقبل قوة شيعة العراق بدخول الانتخابات هذه المرة للوضع الاستثنائي وهو يرى المتغيرات القائمة في محيطه ، فتدعوه وترجوه للرضا بأخذ حظه هذه المرة - استثنائياً - من التمثيل البرلماني كبقية القوى الأخرى والرضا بذلك مؤقتاً في المرحلة الراهنة على قاعدة ما لا يدرك كله لا يترك جله وقاعدة الوجود الناقص خير من العدم التام وقاعدة الميسور لا يسقط بالمعسور ، وهو فقيه قادر على تشخيص ذلك .. فلا يحرمن شيعة العراق من تمثيله ومن يؤمن بقيادته في السلطة المقبلة فيضعف بذلك العملية السياسية الشيعية برمتها لصالح غير الشيعة ، علماً أن جماعته - قيادات وأفراداً - استفادت كثيراً من إمكانات الدولة العراقية والسلطة في العشرين سنة الماضية .. وإن شاء الله تكون لهم ولغيرهم حظوظ أكبر في السلطة الجديدة ..
ودعت الرابطة بقية القوى السياسية الشيعية بتحريك مؤيديهم بقوة داخل العراق وخارجه من الآن للتجهز للانتخابات بتحديث البطاقة الانتخابية والتوقف عن التراشق الشيعي الشيعي فالوحدة الشيعية العراقية أولاً هي التي ستحدد مصير الشيعة في العراق والمنطقة للمرحلة المقبلة .. والله من وراء القصد ..
12 ذو الحجة 1446