شي جين بينغ علينا توحيد الجهود في ظل ما نشهده من تحول عالمي غير مسبوق

ادارة الموقع نشر في 2024-12-10 08:21:14 عدد زيارات الموضوع 31

فرجال...news
تقرير..سامي الجابري
في معرض كلمته امام زعماء المنظمات الاقتصادية الدولية الكبرى...قال الرئيس الصيني شي جين بينغ بان العالم قد دخل فترة جديدة من الاضطرابات والتغيير، ووصل مرة أخرى إلى مفترق طرق حاسم.
و إن البشرية مجتمع متشابك بشكل وثيق وله مستقبل مشترك. ولا تستقل البلدان بشكل منفصل حوالي 190 قاربًا صغيرًا، بل هي جميعًا في سفينة عملاقة يتوقف عليها مصيرها المشترك. وعلى هذا النحو، يجب أن ينظروا إلى تنمية بعضهم البعض كفرص وليس تحديات، وأن يعاملوا بعضهم البعض كشركاء وليس منافسين. يجب أن يصبح التضامن العالمي والتعاون والمنفعة المتبادلة والفوز المتبادل الموضوع المحدد للعصر.
كما اكد الرئيس الصيني بان الصين مستعدة للعمل مع المنظمات الاقتصادية الدولية الرئيسية لممارسة التعددية، وتعزيز التعاون الدولي، ودعم تنمية دول الجنوب العالمي، من أجل تعزيز عالم متعدد الأقطاب متساوٍ ومنظم وعولمة اقتصادية مفيدة وشاملة للجميع، وبناء عالم عادل من التنمية المشتركة.
فيما اشاد أجاي بانجا، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية ، في كلمته بإنجازات الصين في التنمية الاقتصادية، حيث أعربا عن تفاؤله بشأن آفاق التنمية في الصين..
وذكر بان إنجازات الصين تحظى باعتراف العالم. وعلى وجه الخصوص، خلقت معجزة إنسانية في الحد من الفقر، وأصبحت رائدة عالمية في قوى الإنتاج الجديدة ذات الجودة.
واستمع الرئيس شي باهتمام إلى تصريحات الزعماء المشاركين، وأجاب على الموضوعات التي تهمهم، بما في ذلك الاقتصاد العالمي، والاقتصاد الصيني، والحوكمة الاقتصادية العالمية.
وأكد الرئيس شي أن كيفية دفع الاقتصاد العالمي إلى مسار النمو القوي والمستدام هي مسألة رئيسية للمجتمع الدولي. وبما أن كل اقتصاد يواجه مجموعة من التحديات الخاصة به، فمن الضروري بناء اقتصاد عالمي مفتوح من خلال التعاون، ودفع التنمية من خلال الابتكار، واغتنام الفرص المهمة للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المنخفضة الكربون، وتعزيز مصادر جديدة للنمو الاقتصادي، ودعم تدفق المعرفة والتكنولوجيا والمواهب عبر الحدود. إن بناء ‘‘ساحة صغيرة بأسوار عالية‘‘ وفصل سلاسل التوريد وتعطيلها يجلب الضرر للآخرين دون الاستفادة منها. تعتقد الصين دائمًا أن العالم يعمل بشكل جيد عندما تعمل الصين بشكل جيد؛ وعندما يعمل العالم بشكل جيد، ستفعل الصين بشكل أفضل. بالنسبة للدول، يجب النظر إلى الترابط الاقتصادي باعتباره شيئًا جيدًا يمكن الجميع من الاستفادة من نقاط القوة لدى بعضهم البعض لتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع. لا ينبغي اعتباره مخاطرة
إننا في حاجة إلى بناء نظام اقتصادي وتجاري دولي عالي المستوى، وتعزيز بيئة أعمال من الدرجة الأولى موجهة نحو السوق وقائمة على القانون ودولية، ووضع أنظمة جديدة لاقتصاد مفتوح ذو معايير أعلى، وتوفير المزيد من الفرص لتنمية البلدان الأخرى، ومشاركة المزيد من فوائد التنمية مع العالم.
وقد استعرض الرئيس شي التقدم الجيد الذي أحرزته مبادرة الحزام والطريق منذ إنشائها قبل أكثر من 10 سنوات، وأكد أن الصين، باعتبارها دولة فاعلة وطموحة، تعمل جاهدة على تعزيز التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق وبناء الجسور من أجل التنمية المشتركة للصين والعالم. وترحب الصين بالمنظمات الاقتصادية الدولية لمواصلة مشاركتها النشطة في التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتعزيز التحديث المشترك لجميع البلدان بما يتسم بالتنمية السلمية والتعاون المتبادل المنفعة والازدهار المشترك.
وفيما يتعلق بالحوكمة الاقتصادية العالمية، أكد الرئيس شي أنه من المستحيل تعزيز النمو العالمي دون حوكمة اقتصادية عالمية فعالة واستباقية. وتحتاج المنظمات الاقتصادية الدولية إلى مواكبة الظروف المتغيرة، والاستجابة لنداء العصر وتطلعات شعوب العالم. وتحتاج إلى المشاركة بنشاط في إصلاح نظام الحوكمة الاقتصادية العالمية ودفعه لجعله أكثر عدالة وإنصافًا وانعكاسًا للمشهد الاقتصادي العالمي المتغير، مع تمثيل وصوت أكبر لدول الجنوب العالمي. وقد تم التوصل إلى بعض الإجماع في هذا الصدد بين مختلف الأطراف، والأمر المهم الآن هو تحويل الرؤية إلى حقيقة. وبغض النظر عن كيفية المضي قدمًا في إصلاح الحوكمة الاقتصادية العالمية، فيجب أن يلتزم بمبدأ التشاور المكثف والمساهمة المشتركة من أجل المنفعة المشتركة، ودعم التعددية الحقيقية، وضمان المساواة في الحقوق والفرص والقواعد المتساوية لجميع البلدان
وأكد شي أن الصين مستعدة للحفاظ على الحوار وتوسيع التعاون وإدارة الخلافات مع الحكومة الأمريكية والعمل من أجل التنمية المستقرة والسليمة والمستدامة للعلاقات الصينية الأمريكية، ويأمل أن تعمل الولايات المتحدة مع الصين في نفس الاتجاه. إن حرب التعريفات الجمركية والحرب التجارية والحرب التكنولوجية تتعارض مع اتجاه التاريخ وقوانين الاقتصاد، ولا تنتج أي فائزين. ستظل الصين تركز على إدارة شؤونها الخاصة بشكل جيد، وتحمي بحزم سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية. في الوقت نفسه، لن يتغير تصميم الصين على تعزيز الانفتاح رفيع المستوى.

مواضيع قد تعجبك