فرجال news..
الزلزال السوري...وارتداداته...
✍️: د. كريم النوري
من الواضح بل المؤكد بان اي زلزال له ارتدادات تحدث تصدعات على الجغرافية المحاذية.
التهويل والخوف حد الهلع من خطوط الزلزال ليس حلّاً عقلانياً ولا واقعياً وانما ترميم التصدع يفترض ان يتجسد بخطوات عملية واقعية بعيدة عن الخيال والاوهام.
الترميم الغبي ينحى باتجاهات أيضاً غبية بعيدة عن الواقع كما فعل صدام بعد التصدع الحاصل في (البوابة الشرقية) بعد الثورة الاسلامية سنة 1979 فاعلن حرباً شاملة امتدّت لثمان سنوات 1980-1988 وعرض العمق السوقي والاستراتيجي العراقي والإيراني لاخطر المؤامرات على الأمتين العربية والإسلامية دفع فواتيرها الشعبان المسلمان الجاران.
واما التصدع الحاصل في جدار المنطقة بعد سقوط صدام 2003 فتم ترميمه بخطوات عدوانية تفادياً لتكرار السيناريو الأمريكي في المنطقة فاندفع بشار الاسد لتنفيذ الترميم عبر فتح سورية الشقيقة لاستقبال عناصر القاعدة في معسكرات اللاذقية ودير الزور لارسال البهائم الإنتحارية للعراق وتنفيذ تفجيرات لم تستهدف القوات الأمريكية بل استهدفت العراقيين في ايام دامية.
وبعد الزلزال السوري بسقوط بشار يراد للعراق ترميم التصدع الحاصل في جدار حدودنا بإملاءات واوهام لا تقلّ غباء وخطورة عما فعله صدام ضد إيران وما فعله بشار ضد العراق.
والترميم الواقعي والعقلائي عراقياً باتجاهات ثلاث:
الاول: التحصين الامني وتأمين الحدود وتقوية الجانب الامني وسد الثغرات.
الثاني: تحسين الاداء الحكومي الخدماتي والذي منه المثابرة بالإعمار واعادة النازحين وإصلاح بعض الثغرات السياسية مع الشركاء وانتقاء خطاب وطني مع الفرقاء لكيلا تتسع القطيعة بين اطياف الشعب الواحد.
الثالث: فتح السفارة العراقية بدمشق وتمثيل العراق على مستوى سفير وارسال وفود دبلوماسية لطمأنة الاخر والتواصل مع الواقع الجديد بدل من القطيعة والتصادم.