● فتح باب التقديم على سمات الدخول لزيارة الأربعين
● العراق ضمن أعلى الدول ارتفاعا لدرجات الحرارة ..عالميا
● المفوضية تستبعد 46 مرشحا من الانتخابات كمرحلة أولى.
● إيران تضع شرطاً على أمريكا مقابل استئناف المفاوضات
● بلديات محافظة بغداد تطلق حملة لمحاسبة المتجاوزين وتطبيق السلامة والدفاع المدني
● المتحدث باسم التخطيط : "التغيرات المناخية في العراق والعالم، تسببت بانحسار الزراعة
● البابا ليو الرابع عشر يعزي بضحايا فاجعة الكوت
● الرافدين يفعل خدمة الاستعلام الإلكتروني عبر منصة "أور"
● هجوم عشائري مسلح يستهدف المناطق الغربية للسويداء..
● القبانچي : الحشد منظمة حكومية عسكرية ترتبط برئيس الحكومة و نشأت بفتوى المرجعية
● فتح باب التقديم على سمات الدخول لزيارة الأربعين
● العراق ضمن أعلى الدول ارتفاعا لدرجات الحرارة ..عالميا
● المفوضية تستبعد 46 مرشحا من الانتخابات كمرحلة أولى.
● إيران تضع شرطاً على أمريكا مقابل استئناف المفاوضات
● بلديات محافظة بغداد تطلق حملة لمحاسبة المتجاوزين وتطبيق السلامة والدفاع المدني
● المتحدث باسم التخطيط : "التغيرات المناخية في العراق والعالم، تسببت بانحسار الزراعة
● البابا ليو الرابع عشر يعزي بضحايا فاجعة الكوت
● الرافدين يفعل خدمة الاستعلام الإلكتروني عبر منصة "أور"
● هجوم عشائري مسلح يستهدف المناطق الغربية للسويداء..
● القبانچي : الحشد منظمة حكومية عسكرية ترتبط برئيس الحكومة و نشأت بفتوى المرجعية

قيمة الإنسان بين ثمن السوق وغلاء الوطن..

🛑فرجال... news

مظفر عبد المجيد المحمداوي

رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين

في عالمٍ تتفاوت فيه المعايير، ويتحول فيه الإنسان إلى رقمٍ في معادلات السياسة والاقتصاد، يظهر السؤال الأشد مرارة: ما هي قيمة الإنسان؟

عند البعض، للأسف، قيمة الإنسان لا تتجاوز “بضعة دنانير وكفن”… رقم يُكتب في تقرير تعويض، أو يُناقش في جلسة إدارية جافة، بعد أن يُسحق المواطن في حادث أو يُغتال بحادثة فساد أو يُدفن بصمت بسبب الإهمال.

تُختزل الحياة كلها… أحلام الطفولة، تعب السنوات، كرامة العيش… في مبلغ لا يكفي لبناء بيت صغير، ولا يواسي قلب أم، ولا يرمم وجع أرملة.

لكن قيمة الإنسان عندنا… “بگد غلاتك يا وطن”.

نحسب الإنسان ليس بما يملكه من مال، بل بما يمنحه من حب، بما يزرعه من إخلاص، بما يقدمه من تضحيات.

قيمة الإنسان في العراق، في ضمير أهله، لا تُقاس بالدينار، بل تُوزن بدموع الأمهات، بعرق الكادحين، بصبر الشهداء.

فشتان بين وطن يرى أبناءه أرقامًا، ووطن يرى أبناءه أعمدةً له وسقوفاً تظلله…

لكن الحقيقة المُرّة أننا اليوم نعيش التناقض المؤلم:

الإنسان عندنا أغلى ما نملك، لكن منظومة الفساد، والمحاصصة، والإهمال تجعله أرخص ما يُحترم.

يُقتل في حادث سير بسبب طريق مهمل، يُهمل في مستشفى، يُفقد في مستنقع البطالة، ثم يُقيّم بكتاب رسمي:

“يُصرف لعائلته مبلغ وقدره…”

أهذه هي كرامة الإنسان في وطنه؟

إننا بحاجة إلى ثورة وعي أخلاقية ومؤسساتية تجعل من الإنسان جوهر العملية السياسية، لا مجرد ضحية لها.

نحتاج إلى منظومة تعترف أن الإنسان ليس مجرد “مستفيد” بل هو الهدف والوسيلة والغاية.

قيمة الإنسان يجب أن تكون بقدر غلاك يا وطن… وإلا سنستمر نخسر الإنسان… ونخسر الوطن معاً.