🛑 فرجال... news
شارك السيد رئيس مجلس النوّاب الدكتور محمود المشهدانيّ، اليوم السبت، في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، الذي أقامه رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم.
وألقى السيد رئيس مجلس النواب كلمةً بيّن فيها أهمية دور المرأة وعلوّ مكانتها، وأنّ المرأة العراقية على مرّ التاريخ كانت عنوانًا للثبات والتضحية والعطاء، وقد عانت ما عانت من ويلات الحروب، ومن وطأة الحصار، ومن التهميش، لكنها لم تنكسر، بل أثبتت في كل مرة أنّها جزءٌ حقيقي في البناء وصمّام أمان للأسرة والمجتمع.
وبيّن الرئيس المشهدانيّ أنّ العنف ضد المرأة لا ينحسر في العنف الجسدي فقط وإنّما له أشكالٌ متعددة، فلا ينبغي الانتقاص من دورها بوصفها أمًا، وربة بيت، وصانعة أجيال، فهذا عنفٌ ضد رسالتها في الحياة.
وأكّد الرئيس المشهداني أنّ مسؤوليتنا اليوم كمشرعين ومؤسسات دولة ومجتمع تقتضي منا أن نعمل على تعزيز قوانين مناهضة العنف ضد المرأة، وتفعيلها بشكل عملي، للحفاظ عليها وصون كرامتها.
وفيما يلي نصّ كلمة رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني بمناسبة اليوم الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سماحة السيد عمار الحكيم المحترم
السيدات والسادة، أصحاب المعالي والسعادة
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذا اليوم الأول من شهر صفر، حيث نتوحد تحت شعارٍ واحد، وهدفه المقدس: مناهضة العنف ضد المرأة، نقف اليوم بكل عزم وإصرار، لنقولها بصوتٍ عالٍ، لا يقبل التأويل أو التردد: المرأة ليست ضحيةً للمجتمع ولا عبئاً على الوطن بل هي أصل البناء وقلب الحياة النابض وهي الكرامة التي لا تقبل المساس.
أيها الحضور الكريم..إنّ المرأة العراقية على مرّ التاريخ كانت عنوانًا للثبات والتضحية والعطاء عانت ما عانت من ويلات الحروب، ومن وطأة الحصار، ومن التهميش، لكنها لم تنكسر بل أثبتت في كل مرة أنّها جزءٌ حقيقيٌ في البناء وصمّام أمان للأسرة والمجتمع.
إنّ مسؤوليتنا كمشرّعين ومؤسسات دولة ومجتمع تقتضي منا أن نعمل على تعزيز قوانين مناهضة العنف ضد المرأة، وتفعيلها بشكل عملي، وإذ نتكلم اليوم على العنف ضد المرأة فنقول إنّ العنف لا ينحسر بالعنف الجسدي فقط بل أوسع من ذلك:- إن الانتقاص من دورها كأم وصانعة أجيال، هو عنف ضد رسالتها في الحياة.- حرمان الموظفة من إجازة حمل وأمومة براتب كامل لمدة ٣٠ شهرًا واجبارها على ترك رضيعها للالتحاق بالعمل، هو عنف ضد أمومتها وضد رضيعها.كما قال تعالى ‘‘وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا‘‘ (سورة الأحقاف، الآية 15).
- زجها في بعض ميادين الرجال دون بيئة تحفظها، وهو عنف ضد كرامتها وعفتها التي يجب أن تحفظ وتصان.
- حرفها عن فطرتها بالدعوات الهدامة كالاسترجال والنوع الاجتماعي، هو عنف ضد فطرتها التي فطرها الله عليها.
السيدات والسادة..لسنا بصدد مجاملة أو خطاب شكلي نحن أمام ضرورة تاريخية لتصحيح المسار فالمجتمعات التي تنهض حقاً هي التي تضع المرأة في موقعها الطبيعي في قلب المشروع الوطني، وفي عمق الثقافة التربوية والاجتماعية، وتنظر مكانها عند صناعة القرار.
ومن هنا نرسل تحية عز وفخر وإكبار إلى نساء غزة وفلسطين نساء الحق والصمود اللائي كتبن قصة ثبات إنسانية في وجه قهر الاحتلال وظلم التاريخ ليس لها مثيل في التاريخ الحديث.
ونقول ان ‘‘الرجال صنعوا السلاح والرجال خططوا للمعركة والرجال قاتلوا المحتل في الميدان من مسافة صفر ! فماذا صنعت المرأة اذن؟نقول: صنعت أهم ما في المعركة، صنعت الرجال.
نعم نريدها صانعة رجال وعلماء وقادة ومفكرين وأبطال كما كانت على مر التاريخ، نريدها سكناً، زوجاً لآدم وأختًا لموسى وأمًّا لعيسى وبنتًا لمحمد صلى الله عليه وسلم.وكما قال الشاعر: حُقَّ للأمِّ أن تُفدى بكلّ غالٍهي في الناسِ أغلاهم مقاما
ختامًا ..أشكر سماحة السيد عمار الحكيم على هذه المبادرة الكريمة، وأحيي جميع النساء العراقيات خصوصاً أولئك الصابرات في مخيمات النزوح وفي ميادين التربية وفي ساحات العمل العام.وفقنا الله جميعاً لما فيه خير العراق وأبنائه رجالاً ونساءً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته