الاكراد و ألامنيات المؤجلة ماذا بعد انتخابات اقليم كردستان

ادارة الموقع نشر في 2024-10-19 17:25:07 عدد زيارات الموضوع 270

ثائرة اكرم العكيدي
كاتبة وباحثة
من المقرر ان ينطلق التصويت العام لانتخابات إقليم كردستان يوم غد الاحد المصادف 20 أكتوبر الحالي وتجري الدورة الانتخابية الحالية حسب نظام الدوائر الانتخابية المتعددة، بعد أن كانت خلال الدورات السابقة وفق نظام الدائرة الواحدة، وقسم الإقليم في هذه الانتخابات على 4 دوائر انتخابية تمثل كل دائرة فيه محافظة من محافظاته الأربعة (أربيل والسليمانية ودهوك وحلبجة).
يوم امس الجمعة كان التصويت الخالص وكانت اعلى نسبة للمشاركة محافظة السليمانية حيث بلغ نسبتها 98% ومخاقظة دهوك 98% بينما بلغت نسبة اربيل 97% بعدها خلبجة96% ..
الظروف تغيرت بعد تدخل المحكمة الاتحادية العليا في ملف انتخابات الإقليم، إضافة إلى أن المفوضية العليا للانتخابات في بغداد أصبحت هي الجهة المشرفة على الاقتراع، وبالتالي فإن هذه العوامل الجيدة تؤكد نجاح العملية الانتخابية وإجرائها بكل شفافية.واعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات نجاح التصويت الخاص في انتخابات إقليم كردستان . فيما بينت أنها أرسلت جميع النتائج إلى مقرها في بغداد.
أن خريطة التحالفات السياسية في هذه الانتخابات تختلف عن الدورات السابقة، لأسباب منها اجراء الانتخابات بحسب نظام انتخابي وقانون مختلف عن الانتخابات السابقة، واختلاف نوعية التعامل بين الحزبين الرئيسيين أيضا والمنافسة الحادة بين الحزبين لا تقتصر على الجانب الانتخابي فحسب بل تعكس صراعا أعمق بشأن مستقبل الإقليم ومساره السياسي في السنوات القادمة. وهذا ما يُرى بوضوح في خطاب هذين الحزبين الغريمين.
كانت هذه الحملة شرسة للغاية على عكس الانتخابات السابقة، وأعتقد أن السبب في ذلك هو أنه لم تكن هناك انتخابات منذ 6 سنوات، ووقعت أحداث مهمة هذه الفترة، وولدت العديد من القوى السياسية الجديدة، فمن الطبيعي أن يكون أسلوب الخطابات مختلفا وقاسيا في أحيان كثيرة. كون الحزبين الرئيسيين في الإقليم يخوضان هذه الانتخابات وهما مثقلان بمشاكل عدة برزت بينهما، وخاصة بعد انتخابات مجلس النواب العراقي في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2021 عندما حصلت مشاكل بينهما على مناصب في الحكومة الاتحادية ورئاسة الجمهورية.
أن هذه الانتخابات ستتمخض عنها تحالفات بين الاتحاد واحزاب سياسية أخرى وربما بين الاتحاد والديمقراطي أيضا، لكن بفلسفة جديدة وبمسار جديد رغم القوة التي يتمتع بها الحزب الوطني الديمقراطي كجماهيرية كبيرة حاليا، بالرغم من انه خرج من تحت تأثير الانشقاقات.
في هذه الانتخابات سنشهد نقلة نوعية ومفصلية في العملية السياسية في اقليم كردستان الخريطة السياسية ستختلف وهذا الاختلاف يعتمد عليه نوعية التحالفات، الاتحاد لا يريد أن يقصي أحد ويؤمن بحكومة ذات قاعدة ديمقراطية واسعة.
وسوف تشتد المنافسة على مقاعد البرلمان بين الحزب الديمقراطي الكردستانية والاتحاد الوطني الكردستاني وجبهة الشعب، التي انشقت عن الاتحاد بقيادة لاهور شيخ جنكي ابن عم بافل طالباني، وحركة التغيير وحركة الجيل الجديد، الى جانب تيار الموقف الذي يقوده البرلماني السابق عن حركة التغيير علي حمة صالح، وحزبين إسلاميين رئيسيين هما الاتحاد الإسلامي الكردستاني وجماعة العدل الكردستانية.
هل ستنتهي خريطة التحالفات السياسية الحالية بين الأحزاب في الإقليم وخاصة بين الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني خلال دورة الانتخابات البرلمانية السادسة. أن عملية تشكيل التحالفات خلال المرحلة المقبلة ستكون صعبة جدا، ولن يكون بإمكان أي حزب او قائمة الحصول على الأغلبية في البرلمان القادم.
تغيير الخريطة سيخدم المواطنين، ويجعل البرلمان القادم برلمان المواطنين ويجب على جميع الكتل السياسية خلال الدورة البرلمانية القادمة التنسيق فيما بينها لتمرير مشاريع القوانين المهمة التي تصب في مصلحة المواطن الكوري .
إقليم كردستان، لديه أهمية مكتسبة من الوعي السياسي وبعدا حيويا. واليوم الشعب الكوردي في اقليم كردستان العراق في أمس الحاجة إلى هذا الوعي السياسي أكثر من أي شعب أو بلد آخر.
واخيرا نقول:الديمقراطية هي أساس النظام السياسي وآلية فعالة لحماية الوطن والشعب وضمان مستقبل مشرق للكورد

مواضيع قد تعجبك