🛑فرجال... news
برعاية سيادة رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني،نظم معهد التطوير النيابي بالتعاون مع منظمة السلام والحرية، اليوم الأربعاء 27/8/2025، الندوة الحوارية الخاصة بحق التعليم للمواطنين في المناطق النائية التي تضررت من عنف وبطش داعش الإرهابي، بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب وممثلين عن وزارات التربية والتعليم العالي والصحة والبيئة ومستشارية الأمن القومي ومنظمة اليونسكو ومنظمات المجتمع المدني.
وفي مستهل الندوة اكد السيد سعد فياض مدير عام معهد التطوير النيابي في كلمته على اهمية الندوة في إطار الجهود التشريعية والرقابية لمجلس النواب من أجل دعم حق التعليم في المناطق التي عانت من الإرهاب،مشددا على أن التعليم يمثل الركيزة الأساسية لبناء الإنسان العراقي وإعادة إعمار الوطن.
ودعا السيد فياض الى وضع خارطة طريق عملية تستند إلى ثلاثة محاور رئيسية تتمثل بالتشريعات والسياسات التي تضمن وصول التعليم إلى جميع أبناء العراق دون استثناء والرقابة والتمويل لتأهيل المدارس وتوفير الكوادر والوسائل التعليمية الحديثة والشراكات الوطنية والدولية لدعم التعليم في المناطق المتضررة وربطه بمسارات التنمية المستدامة.
واضاف السيد المدير العام بإن إعادة بناء العراق لا تبدأ من الحجر وإنما من الإنسان، والإنسان لا يُبنى إلا بالعلم. لذلك فإن رسالتنا هي أن لا طفل عراقي يجب أن يبقى خارج مقاعد الدراسة، ولا منطقة مهما نأت أو ابتعدت يجب أن تُحرم من مدارسها ومعلميها حاثا على المضي بعمل تشريعي ومؤسساتي متكامل يعيد الثقة بالتعليم ويمنح أبناء المناطق التي عانت من الإرهاب فرصة حقيقية للانطلاق نحو مستقبل أفضل.
بدوره اكد النائب عادل حاشوش النائب الاول لرئيس لجنة التعليم العالي ،على ان العصابات الاجرامية الارهابية تهدف لتجهيل الشعوب،مشيرا الى ان الضرر الاهم الذي اصاب العراق كان استهداف المؤسسات التعليمية الى جانب التهجير والشهداء وتدمير البنى التحتية لكن تم بهمة القوات الامنية والحشد والشعب تجاوز هذه المحنة،داعيا الى تكاتف الجهود المحلية والاقليمية والدولية للنهوض بواقع التعليم في المناطق النائية وكل المدن.
من جهته لفت النائب وعد قدو عضو لجنة الامن والدفاع الى ضرورة معالجة حالة الفجوة بين المركز ومحافظة نينوى تعيق تنفيذ خطط وبرامج التنمية الخاصة بالتعليم والتربية بعد حالات النزوح التي شهدتها مدينة الموصل بعد دخول عصابات داغش، موضحا ان عدم وجود مدارس كافية في المناطق النائية ادى الى ضعف توافد الطلاب النازحين اليها مما ادى الى العجز في حل المشكلات بمحافظة نينوى.
من ناحيته تلا السيد رشيد حميد المستشار القانوني للجنة التعليم العالي والبحث العلمي كلمة نيابة عن الدكتور مزاحم الخياط رئيس اللجنة اكد فيها حرص اللجنة على تعزيز الحوار بين السلطتين التشريعية و التنفيذية والمجتمع المدني من اجل حل ملف المتضررين من الارهاب ، لافتا الى اهمية التعليم في تقدم المجتمع اضافة الى ان اللجنة مهتمة بمرافبة شؤون التعليم بجميع مراحله ومتابعة مقترحات القوانين ومشاريع القوانين المحالة اليها.
واستعرضت السيدة ريم غسان مديرة مشروع العدالة التحويلية / قوة الاصوات في نينوى ما قامت به منظمة السلام والحرية ما يتعلق بقضية حق التعليم وجبر الضرر المعنوي لضحايا الارهاب والناجين والناجيات وقضية التعليم في المناطق النائية وقضية ضحايا التعذيب.
وركزت مداخلات الجهات المشاركة على ما خلفه الإرهاب من آثار مدمرة على البنية التحتية التعليمية وحرمان الأطفال من مقاعد الدراسة ومحاولة إبقاء المجتمع في دائرة الجهل والتخلف الأمر الذي يتطلب وضع برامج لإعادة الحياة إلى المدارس وتوفير بيئة تعليمية آمنة.
وأكد المشاركون على ان التعليم درع حصين يحمي أبناء العراق من التطرف ويفتح أمامهم أبواب الأمل والمواطنة الحقة مشددين على أن إعادة بناء العراق تبدأ من الإنسان والإنسان لا يُبنى إلا بالعلم.
واوصت الندوة باقرار يوم وطني للاعتراف بكرامة الضحايا وما تعرضوا له من جرائم وتعذيب وإدماج برامج الدعم النفسي وجبر الضرر المعنوي ضمن السياسات الوطنية وتعزيز الإدماج المؤسسي للدعم النفسي في البرامج الحكومية.