🛑فرجال... news
عقد في بغداد الملتقى الثاني للمرأة العراقية والمجتمع المدني نحو مستقبل مستدام تحت شعار المرأة شريك اساسي في التنمية بإشراف مباشر من السيدة سارة اياد علاوي مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون منظمات المجتمع المدني والمدير التنفيذي للملتقى وبرعاية رئاسة مجلس الوزراء المجلس الاعلى لشؤون المرأة.
شهد الملتقى مشاركة اكثر من 100 منظمة مجتمع مدني محلية واجنبية NGO وبحضور رفيع المستوى من القيادات النسوية في الحكومة والمؤسسات الدولية اضافة الى التمثيل الدبلوماسي للبعثات الدولية في العراق وحضور واسع من الناشطات في مجال حقوق المرأة والرائدات الشابات في ميادين الاعمال والاقتصاد.
تضمن الملتقى مناقشات مهمة ركزت على دور منظمات المجتمع المدني في الدفاع عن حقوق المرأة وتمكينها وتعزيز حضورها القيادي في المجتمع بما يسهم في ترسيخ قيم المشاركة الفاعلة للمرأة في مسيرة التنمية المستدامة كما تم التأكيد على ضرورة حماية المرأة من جميع اشكال العنف الموجه ضدها وضمان مشاركتها الواسعة في صنع القرار السياسي بوصفها ركيزة اساسية في مسار الاعمار والتنمية.
وفي كلمة افتتاحية اكدت السيدة سارة اياد علاوي ان المرأة العراقية اثبتت عبر مختلف المراحل انها عنصر فاعل في بناء المجتمع ومسيرة النهوض الوطني مشيرة الى ان الحاجة اليوم تتزايد لمشاركتها في جميع المجالات من صنع القرار الى التنمية ومن العمل المجتمعي الى القيادة السياسية.
كما اوضحت ان منظمات المجتمع المدني لعبت دورا محوريا في حماية حقوق المرأة وتعزيز مكانتها من خلال اختصاصاتها المتنوعة ولا سيما المنظمات المعنية بشؤون المرأة التي كان لها دور مشرف في الدفاع عن حقوق النساء وتوجيه الرأي العام بشأن التشريعات والقرارات الداعمة لهن فضلا عن تنفيذ برامج تدريب وتطوير تسهم في تمكين المرأة وتعزيز قدراتها.
وشددت السيدة سارة على ان الملتقى يمثل منصة وطنية فاعلة للحوار والتعاون وفرصة لبحث السبل الكفيلة بتجاوز التحديات والقيود التي تواجه النساء وفي مقدمتها العنف والتمييز والتهميش واشارت الى ان حضور هذا الجمع الواسع من القيادات النسوية وممثلي الدول ومنظمات المجتمع المدني يعكس ارادة جادة للعمل من اجل النهوض بمكانة المرأة وتعزيز ادوارها.
واكدت كذلك ان المسؤولية اليوم تقتضي توفير بيئة آمنة للمرأة تدعم المبادرات والتشريعات التي تضمن مشاركتها الفاعلة في صنع المستقبل مشيرة الى ان واجبنا الوطني يحتم دعم وتطوير منظمات المجتمع المدني بوصفها حلقة الوصل الديمقراطية بين الدولة والمجتمع وبين العراق والعالم بما يحمل رسالة سلام تعبر عن وحدة ومكانة بلدنا العزيز.
واشارت السيدة علاوي الى ان الجهود الحكومية في دعم المرأة ومنظمات المجتمع المدني جادة من خلال المبادرات والمشاريع التي اطلقت وكان لها اثر ملموس في تعزيز دورها رغم كل محاولات الاقصاء والتهميش والكراهية الموجهة ضدها لكنها شددت على ان ذلك غير كاف وان المرحلة المقبلة تستدعي تعزيز الجهود لتقويم التشريعات التي تنتهك حقوق المرأة والطفل والعمل على تمكين النساء ودعم حضورهن في صناعة القرار السياسي.
وقد شهد الملتقى جلسات حوارية متنوعة استضافت قيادات نسوية بارزة وناشطين في مجال حقوق المرأة والمجتمع واسفرت عن توصيات مهمة تستهدف تعزيز مكانة المرأة وحماية حقوقها ومواجهة العنف الموجه ضدها الى جانب تعزيز دور منظمات المجتمع المدني بوصفها شريكا اساسيا في ترسيخ الديمقراطية وحلقة وصل مهمة بين الحكومة والمجتمع.