🛑فرجال... news
"سامي الجابري"
مع اقتراب انتهاء ولاية أحمد أبو الغيط في 2026، يعود جدلا غير مرئي يتداول ماوراء الكواليس الرغبة حول هوية الأمين العام القادم لجامعة الدول العربية. فالتقليد التاريخي جعل المنصب مرتبطا بمصر منذ تأسيس الجامعة، من جانب اخر تسعى المملكة العربية السعودية اليوم إلى كسر هذا العرف، سواء بترشيح شخصية سعودية أو بطرح فكرة نقل المقر إلى الرياض.
القاهرة تبدو متمسكة بحقها التاريخي، وتفكر في الدفع بمرشح مثل رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، مستندة إلى خبرته السياسية وقدرته على التوازن بين الأطراف العربية. في المقابل، تراهن الرياض على ثقلها الإقليمي ودعم خليجي محتمل لتثبيت مرشح سعودي، أو على الأقل اقتسام النفوذ عبر مناصب مساعدة للأمين العام.
التوقعات تشير إلى أن الغلبة ستظل لمصر بحكم عاملين أساسيين: الموقع التاريخي للجامعة في القاهرة، والدعم العربي الواسع لاستمرار هذا التقليد. ومع ذلك، يبقى احتمال الحل التوافقي قائمًا، بحيث يُمنح لمصر المنصب الرئيسي، مقابل دور قيادي موازٍ تمنحه الجامعة لشخصية سعودية أو خليجية في المستويات التنفيذية.
في ضوء هذه المعطيات، يبدو أن الأمين العام المقبل سيظل مصريًا، لكن بروح جديدة تستوعب طموح السعودية ورغبة العرب في تحديث عمل الجامعة، لتصبح أكثر قدرة على مواكبة التحديات. ومن أسماء المحتملة لخلافة أحمد أبو الغيط
1. مصطفى مدبولي – مصر
رئيس الوزراء المصري الحالي، يحظى بدعم مؤسسات الدولة المصرية وخبرة إدارية وسياسية راسخة.
رئيس الوزراء المصري د. مصطفى مدبولي
2. عادل الجبير – السعودية
وزير الدولة للشؤون الخارجية، يمتلك شبكة علاقات دولية قوية، ويعبر عن الرؤية الدبلوماسية السعودية الحديثة.
وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير
3. عبد الله المعلمي – السعودية
المندوب الدائم السابق لدى الأمم المتحدة، دبلوماسي مخضرم يُنظر إليه كخيار توافقي يلقى قبولًا واسعًا.
المندوب الدائم السابق لدى الأمم المتحدة عبدالله الَمعلمي
خلاصة القول يبقى مستقبل الأمانة العامة رهين موازين القوى والتفاهمات بين القاهرة والرياض، حيث إن اختيار الأمين العام المقبل سيشكل رسالة عن شكل القيادة العربية في العقود القادمة: هل تبقى بيد مصر كما جرت العادة، أم نشهد تحولًا يقوده الحضور السعودي المتنامي؟