فرجال..news
هديل الدليمي شاعرة عراقية من مواليد كربلاء
تعشق التجوّل في أروقة الأدب متمكنة من فنون الكتابة تؤمن بأن الحرف نهرٌ بلا ضفاف فيه متّسع لكافّة الألوان والإنتماءات وضرورة احتوائها ، أحبّت الشعر ومارسته في سن مبكّر، تنظم العمودي والتفعيلة ولها محاولات في النبطي وقصائد الومضة والقصة القصيرة
عضو هيئة إشراف في منتديات نبع العواطف الأدبية، وعضو في رابطة الواحة الثقافية لديها مخطوطة جاهزة للطباعة شاركت قصائدها في مواقع عديدة منها ديوان العرب وبوابة الشعراء
شاركت في مسابقات عديدة منها ‘‘شاعر الحسين‘‘ البحرينية لعدة سنوات، وشاركت في مؤتمر نهج الشهيدين الشعري وشاركت في مهرجانات وأمسيات عديدة نُشر لها في العديد من الصحف والمجلات....
برقيّة آجلة
ما بينَ يَبْسِ يبابٍ وانحداراتِ
وبينَ إنعاشِ عزمٍ وانتكاساتِ
تلوحُ إيماءةٌ حمراءُ تُنذرنا
يومًا عصيبًا تراءى للنبوءاتِ
من سالفِ الفِريةِ الهوجاءِ كانَ لنا
معَ المجازرِ ميقاتُ انتقاماتِ
هناكَ قامتْ بنا الدنيا وما قعدَتْ
يا ويحَ أيلولَ من عصرِ القياماتِ
ذرائعٌ للربيعِ الأخضرِ العربي
تفذلكتْ وارتدتْ أزياءَ ثوراتِ
سيناريوهاتُ سلامٍ عادَ موسمُها
وواطأتها عقولٌ من قُماماتِ
تبلورتْ عِبرها الأفكارُ خانعةً
تهوي لمستنقعِ التطبيعِ ساداتي
يا طعنةَ الدينِ يا عارَ العروبةِ يا
خنزيرَ صِهيونَ في وجهٍ إماراتي
لا باركَ اللهُ كفًّا صافحتْ دنسًا
من جنسِ إبليسَ من ذاتِ السلالاتِ
هل خيبةُ ترمبِ تُدنينا فنأمنُهُم
كلُّ الرئاساتِ رهنٌ للولاياتِ
جفّتْ على سطوةِ التشريعِ أفئدةٌ
تبكي الحياةَ وأحكامَ العقوباتِ
ما للضّمائرِ أرخَتْ ما بجَعبتِها
مِنَ الأزمّةِ وانقادتْ كـ نعجاتِ
ما للمروءةِ ماتتْ في أكنّتِها
أتُسرَقُ القدسُ في وضحِ النهاراتِ؟
ما بالُ إسلامِنا ارتجَّ اليقينُ بهِ
وحصحصَ المكرُ في حربِ الخلافاتِ
كوفيدُ يا لُعبةً أودتْ بمُجملنا
والحرُّ يكفيهِ إدراكُ الإشاراتِ
مِن أينَ نبدأُ، هل تحيا النفوسُ إذا
همَّ الرجالُ لتصحيحِ المساراتِ؟
بغدادُ يا نشوةَ الأحرارِ يا لغةً
ترتّلُ المجدَ في سِفرِ الحضاراتِ
لُمّي شتاتَ سنينِ البؤسِ وانتفضي
بوجهِ داعشَ يا أمَّ الكفاحاتِ
وعانقي اليَمَنَ المنكوبَ وانهمري
برافديكِ ضِمادًا للجراحاتِ
وربِّتي فوقَ أرضِ الياسمينِ كما
تُهدهدُ الشمسُ إصقاعَ الشتاءاتِ
وكفكفي دمعَ بيروتَ التي نزفتْ
فاستحكمَ الهمُّ في حُزنِ المسرّاتِ
لن يمحقَ البغيُ هاماتٍ تُبارِكها
عينُ السماءِ فتحظى بالعِناياتِ
الأرضُ ميراثُ كُلِّ الصالحينَ وفي
بِقاعها الخُضرِ ظَفري وانتصاراتي
هديل الدليمي....