● قبلة السياحة العالمية مدينة ((شنغسي)) الصينية..
● الزراعة النيابية تبحث مع معهد القانون الدولي سبل تشريع قوانين بيئية مستدامة..
● القبانچي : ما زالت مأساة غزة تناشد الضمير الإنساني الميت لدى المجتمع الدولي
● ترمب يامر بنشر غواصتين نوويتين ردا على "استفزاز" ميدفيديف..
● خطة إيران الذكية للتخلي عن "جي بي إس"....
● مدير عام معهد التطوير النيابي يستقبل وفد فريق صناع الامل لبحث اقامة نشاطات شبابية
● القائد العام للقوات المسلحة السيد محمد شياع السوداني يترأس الاجتماع الدوري للمجلس الوزاري للأمن الوطني
● ميدفيديف مخاطبا ترامب: لسنا إسرائيل ولا إيران والإنذارات خطوة نحو حرب بيننا
● إياد بنيان يطرح نفسه مرشحا لرئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم
● وزير الثقافة والسياحة والآثار يترأس الاجتماع الثالث للجنة العليا لجائزة الإبداع العراقي
● قبلة السياحة العالمية مدينة ((شنغسي)) الصينية..
● الزراعة النيابية تبحث مع معهد القانون الدولي سبل تشريع قوانين بيئية مستدامة..
● القبانچي : ما زالت مأساة غزة تناشد الضمير الإنساني الميت لدى المجتمع الدولي
● ترمب يامر بنشر غواصتين نوويتين ردا على "استفزاز" ميدفيديف..
● خطة إيران الذكية للتخلي عن "جي بي إس"....
● مدير عام معهد التطوير النيابي يستقبل وفد فريق صناع الامل لبحث اقامة نشاطات شبابية
● القائد العام للقوات المسلحة السيد محمد شياع السوداني يترأس الاجتماع الدوري للمجلس الوزاري للأمن الوطني
● ميدفيديف مخاطبا ترامب: لسنا إسرائيل ولا إيران والإنذارات خطوة نحو حرب بيننا
● إياد بنيان يطرح نفسه مرشحا لرئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم
● وزير الثقافة والسياحة والآثار يترأس الاجتماع الثالث للجنة العليا لجائزة الإبداع العراقي

لماذا لا تمطر في اليمن هذا العام ؟

🛑 فرجال... news 

تحليل علمي للظواهر المناخية المؤثرة على الغيث
في الأرياف، يرفع الفلاح اليمني عينيه إلى السماء بانتظار مطر لا يأتي.وفي المدن، يدور السؤال على ألسنة الناس: هل تغير المناخ؟ هل هذا غضب سماوي؟أم أنها مجرد سنة قحط كسابقاتها؟لكن الحقيقة، كما تخبرنا النماذج المناخية والأقمار الصناعية، لا تكمن في الأساطير، بل في أعماق البحار.فهناك، حيث تولد الأمطار، تُحسم مصائر المواسم الزراعية... قبل أن تسقط أول قطرة.
في هذا المقال، نفتح نافذة على أبرز الظواهر المناخية التي تتحكم بمناخ اليمن وشرق إفريقيا، ونقدم تفسيرًا علميًا لانقطاع الأمطار في عام 2025، وما الذي ينتظرنا في الشهور القادمة.
أولًا: ‘‘النينيو‘‘ رياح دافئة من المحيط الهادئ
ظاهرة النينيو (El Niño) تُعد من أكثر الظواهر المناخية تأثيرًا على مناخ الأرض.وتتمثل في ارتفاع حرارة سطح البحر في شرق المحيط الهادئ الاستوائي، قبالة سواحل أمريكا الجنوبية، ما يؤدي إلى اضطراب التوازن المناخي العالمي.
في منطقتنا، تؤثر النينيو عبر:
إضعاف الرياح الموسمية الجنوبية الغربية
تقليل تشكّل السحب الممطرة في الجزيرة العربية
جفاف نسبي في القرن الإفريقي واليمن
وقد بدأت دورة النينيو الحالية أواخر 2023، واستمرت حتى منتصف 2025، مع مؤشرات على تراجعها التدريجي خلال النصف الثاني من العام.
ثانيًا: تذبذب المحيط الهندي… ميزان المطر في المنطقة العربية وخصوصاً اليمن 
تذبذب المحيط الهندي أو ما يُعرف علميًا بـ (Indian Ocean Dipole - IOD)، هو ظاهرة طبيعية تقوم على التفاوت في حرارة مياه المحيط بين جزئه الغربي (قرب سواحل اليمن وشرق إفريقيا) وشرقيه (قرب إندونيسيا وأستراليا).
وله ثلاثة أطوار رئيسية:
1. الطور الإيجابي (+IOD):تكون المياه دافئة غربًا، مما يعزز تشكّل السحب فوق اليمن وشرق إفريقيا، ويؤدي إلى أمطار غزيرة.
2. الطور السلبي (−IOD):ترتفع حرارة المياه شرقًا، فتنزاح الرطوبة نحو إندونيسيا وأستراليا، ويعم الجفاف في مناطق غرب المحيط، بما في ذلك اليمن.
3. الطور المتعادل:لا يطرأ فرق كبير في درجات الحرارة بين طرفي المحيط، ويكون الطقس أقرب إلى طبيعته المعتادة.
تشير أحدث البيانات إلى أن IOD حاليًا في طور سلبي ضعيف، ما يعني أن مياه شرق المحيط الهندي أدفأ من غربه، وبالتالي تتجه الرطوبة بعيدًا عن اليمن.
🚫 التفاعل الأخطر: نينيو + IOD سلبي = انقطاع الغيث
عندما تتزامن ظاهرة النينيو في المحيط الهادئ مع طور سلبي لتذبذب المحيط الهندي، تتعزز التأثيرات السلبية على مناخ منطقتنا بشكل كبير:
الظاهرة التأثير المناخي المباشر
النينيو يُضعف الرياح الموسمية ويحد من صعود الرطوبةIOD السلبي يسحب السحب الممطرة شرقًا نحو آسيا
والنتيجة واضحة:
انقطاع شبه كامل للأمطار عن اليمن
تأخر المواسم المطرية
شح في السيول، وجفاف في الحقول
ضغط هائل على المزارعين والمياه الجوفية والغطاء النباتي
التوقعات: هل من أمل في الأفق؟
وفقًا لتقارير المراكز المناخية الدولية:
من المتوقع أن يتراجع النينيو تدريجيًا مع اقتراب نهاية 2025.
لكن تذبذب المحيط الهندي قد يبقى في الطور السلبي حتى أواخر موسم الخريف.
ما يعني أن موسم الصيف الحالي مرشح لأن يكون جافًا، كما هو حال معظم المناطق حتى الآن، وأن الآمال معلّقة على تحوّل الظروف في أواخر سبتمبر وما بعده.
خاتمة: من البحر إلى السماء… ومن السماء إلى الحقول
ما يحدث في أعالي الغلاف الجوي هو انعكاس لما يجري في أعماق البحار.واليمن ليست جزيرة مناخية منعزلة، بل جزء من منظومة مناخية عالمية تتشابك فيها التيارات البحرية والرياح المدارية والضغط الجوي.
إن فهم هذه الظواهر ليس ترفًا علميًا، بل ضرورة وجودية لبلد يعتمد على الزراعة والأمطار الموسمية.وإذا أردنا أن نواجه آثار تغيّر المناخ بوعي ومسؤولية، فلا بد أن ننصت لما تقوله المحيطات…فالسماء التي لا تمطر، قد تكون صدىً لمحيط ابتلع الرطوبة قبل أن تصل إلى حقولنا.
ملاحظة/ المناخ قد يتغير ويتقلب في أي لحظة، وكل هذا الشرح العلمي، لا يعني أن الأمطار ليست بمشيئة الله كما فهم البعض، أنا لم أقل أنا ذلك؟